دعا أربعة مرشحين في انتخابات الرئاسة في الكونغو التي فاز بها الرئيس المنتهية ولايته دونيس ساسو نجيسو من الجولة الأولى في 20 مارس الجاري، "الشعب الكونغولي" إلى الاحتجاج على نتائج الانتخابات من خلال "وسائل" شرعية وسلمية. وقالت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية إن هؤلاء المرشحين يطعنون في النتائج الرسمية للانتخابات التي فاز بها دونيس ساسو نجيسو بنسبة فاقت ال 60 % من أصوات الناخبين كما وصفوا الأجواء التي جرت فيها الانتخابات بأنها "ناجمة عن إساءة استعمال السلطة" وأن الانتخابات شهدت تحيزا لمرشح بعينه حتى قبل بدء عملية التصويت. وكتب المرشحون الأربعة في بيان مشترك:"نحث الشعب الكونغولي على أن يمارس كامل سيادته لأنه حقق نصرا ديمقراطيا من خلال التصويت في انتخابات أقرها القانون، وذلك عن طريق تحويل المدن إلى مدن أشباح وغيرها من الإضرابات الأخرى، وعقد الاجتماعات وتنظيم المسيرات السلمية". والمرشحون هم: جي-بريس بارفيه كوليلاس (الذي حل في المرتبة الثانية بحصوله على أكثر من 15 % من الأصوات)، والجنرال جون-ماري ميشيل موكوكو (المركز الثالث حيث حصل على نحو 14 % من الأصوات)، وكلودين موناري، وأندريه أوكومبي ساليسا. وكان المرشحون الأربعة قد وقعوا على البيان احتجاجا على إعادة انتخاب الرئيس دونيس ساسو نجيسو الذي يحكم منذ أكثر من 32 عاما الكونغو، ذلك البلد الذي يبلغ تعداد سكانه 4,5 مليون نسمة تقريبا ويعاني معظمهم من الفقر.