أعلن الجيش التركي، أمس السبت، مقتل أحد جنوده وإصابة آخر في شمال العراق بعد سقوط صواريخ أطلقها تنظيم داعش خلال اشتباكات مع قوات البشمركة الكردية قرب قاعدة تتمركز فيها قوات تركية. كانت تركيا عضو حلف شمال الأطلسي والمشاركة في التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد التنظيم أرسلت قوات عسكرية إلى شمال العراق في ديسمبر الماضي وأرجعت ذلك لمخاطر أمنية شديدة قرب بعشيقة حيث يدرب عسكريون أتراك مسلحين عراقيين على قتال داعش، واعترضت بغداد على نشر الجنود الأتراك. وقال الجيش في بيان: "تم الرد على أهداف داعش، وجرى تحديدها في المنطقة". ونقلت صحيفة حريت عن بيان صدر في وقت لاحق قوله إن الجيش أطلق قذائف المدفعية من المعسكر على أهداف للدولة الإسلامية في حين قصفت الطائرات الحربية التركية وطائرات من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة أهدافًا أخرى. وقال البيان "قصفت طائرات من قوات التحالف أربعة أهداف تابعة للدواعش، كما قصفت طائرات تركية بشكل مكثف أربعة أهداف أخرى وتم تدميرها". يقع حادث يوم السبت بعد أقل من أسبوع على هجوم للتنظيم على قاعدة بعشيقة العسكرية مما دفع تركيا للرد. وقال الجيش التركي يوم السبت إن الصواريخ سقطت قرب محيط قاعدة جيدو، وذكرت مصادر محلية أن البيان يشير إلى موقع على الخطوط الأمامية للقتال شمالي الموصل وقرب بعشيقة. كان الجيش العراقي شن هجوما ضد الدولة الإسلامية الأسبوع الماضي في منطقة مخمور جنوب شرقي الموصل مدعومًا بمقاتلين من قوات البشمركة الكردية والتحالف بقيادة أمريكا وهو هجوم اعتبر تمهيدا لحملة أوسع تستهدف السيطرة على المناطق المحيطة بالمدينة. والموصل أكبر مركز سكاني يسيطر عليه التنظيم وتمكنت البشمركة من قطع الطرق المؤدية إليها من ثلاث جهات. ويقول مسؤولون عراقيون إنهم سيستعيدون الموصل هذا العام إلا أن كثيرين يتساءلون في أحاديث غير رسمية عما إذا كان الجيش - الذي انهار جزئيا عندما اجتاح التنظيم ثلث أراضي العراق في يونيو حزيران 2014 - سيكون جاهزًا في الوقت المحدد لإنجاز المهمة.