جادت محافظة الشرقية على مدار خمس سنوات بالعشرات من أبنائها فداء للوطن، وتزايدت فاتورة تضحيات المحافظة بعد عزل الرئيس الإخوانى محمد مرسى بسبب العمليات الإرهابية التى شهدتها سيناء، ولم تزل سجلات الشرف مفتوحة لاستقبال المزيد من الأسماء التى قدمت أرواحها من أجلنا، ورصدت البوابة عددا من ضحايا الإرهاب من أبناء الشرقية. كانت البداية بمذبحة رفح الأولى والتى راح ضحيتها 5 من أبناء المحافظة، وهم المجند الشهيد حمدى جمال محمود أحمد الحفناوى (22 سنة) عزبة الشافعى (شنيط الحرابوة) مركز كفر صقر، وثروت سليمان محمود رضوان 21 سنة منشية أبوعامر عزبة عزيز عامر مركز الحسينية، وحمادة عيد أحمد عبدالرحيم 22 سنة عرب العيايدة بساتين إسماعيلية مركز بلبيس، ومحمد أحمد مهدى (21 سنة) قرية سلمنت مركز بلبيس، ومحمد رضا عوض عبدالفتاح (21 سنة) قرية المحمدية مركز منيا القمح. وأصيبت أسرة الشهيد محمد رضا عبدالفتاح بالصدمة فور سماع خبر استشهاد ابنهم، فوالده رجل مسن وغير قادر على العمل وكان فى أشد الحاجة لمساعدة ابنه فى المعيشة وغلاء الحال، وكان الشهيد يستعد لإتمام خطوبته إلا أن القدر كان أسرع من أى شيء. كما ودعت الشرقية اثنين من أبنائها فى تفجير كمين كرم القواديس وهما الشهيد أحمد سعيد من مواليد قرية شتيوى مركز كفر صقر، والمجند الشهيد كيرولس حبيب، كما شهدت قرية الحمايدة التابعة لوحدة الديدامون المحلية بمركز فاقوس استشهاد المجند محمد جمال راتب 21 سنة أعزب والذى قضى ما يزيد على عام فى القوات المسلحة. وتعد الشرقية من أكبر المحافظات التى استشهد أبناؤها فى سيناء فداء للوطن ما بين ضباط جيش وشرطة ومجندين، ولم تكن هذه العمليات الإرهابية هى الأخيرة حيث تتواصل يوميا العمليات الإرهابية فى سيناء وكان آخرها استشهاد 13 مجندا وضابطا فى كمين الصفا من بينهم ضابط ومجند من أبناء المحافظة وهما الشهيد النقيب «محمود منير يونس» ضابط بإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن شمال سيناء والذى تم تشييع جثمانه وسط بكاء أسرته على فلذة كبدهم الذى راح وترك ابنه منير الذى لم يتجاوز ال 8 شهور، كما ودعت قرية كفر هربيط أيضا المجند الشهيد محمد حسن مصطفى وسط هتافات لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله والإخوان أعداء الله.