صرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن وزير الخارجية سامح شكري التقي اليوم السبت، وزير خارجية سلوفاكيا "ميروسلاف لايتشاك"، حيث تناولت المباحثات سبل تدعيم العلاقات المصرية السلوفاكية والارتقاء بها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، إضافة إلى مناقشة الأوضاع الإقليمية في الشرق الأوسط وجهود مكافحة الإرهاب، والعلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي. وأضاف أبو زيد، أن المحادثات عكست الرغبة المتبادلة في الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية والتعاون، بما في ذلك زيادة حجم التبادل التجارى وتنشيط السياحة المتبادلة، كما أعرب الجانب السلوفاكي عن اهتمامه بإبرام اتفاق مع مصر لتشجيع وحماية الاستثمارات، واتفاق آخر لمنع الازدواج الضريبي. وقال المتحدث باسم الخارجية أن الوزير السلوفاكي اهتم أيضا بالتعرف على وجهة النظر المصرية تجاه الملفات الإقليمية الرئيسية وعلي رأسها الوضع في كل من سوريا، وليبيا، والعراق، والأراضي الفلسطينية، إضافة إلى قضية الهجرة وتداعياتها على الدول الأوروبية، باعتبار سلوفاكيا إحدي الدول المتأثرة بهذه الأزمة كمعبر دخول لمسار غرب البلقان إلى الاتحاد الأوروبي. كما استمع الوزير السلوفاكي لشرح تفصيلي من وزير الخارجية سامح شكري حول المساعي المصرية الحثيثة لتسوية هذه الأزمات، وكيفية التوصل إلى تهدئة تدفع باتجاه تحقيق الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح المستشار أبو زيد، أن شكرى ثمّن خلال اللقاء الموقف السلوفاكي المتوازن في تناول التطورات في مصر داخل المحافل الأوروبية، وبخاصة الدور السلوفاكي الفاعل في تجمع ال "فيشجراد" الذي يضم بجانب سلوفاكيا كلا من التشيك، وبولندا، والمجر، ويعتبر تكتلا داعما لمصر داخل الاتحاد الأوروبي. ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية السلوفاكي عن سعادته بزيارة مصر، واهتمام بلاده بالتواصل والتشاور المستمر مع الحكومة المصرية، بالنظر إلى أهمية الدور المصري في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وكذلك على المستوي الدولي، لا سيما في ظل عضوية مصر بمجلس الأمن الدولي.