وقف خيرت فيلدرز السياسي الهولندي اليميني الذي يقود دعوات لفرض حظر من الاتحاد الأوروبي على المهاجرين المسلمين في مواجهة الادعاء في محاكمته بتهم التمييز يوم الجمعة، حيث كرر في المحكمة أنه يريد "عددا أقل من المغاربة" في هولندا. ويواجه فيلدرز اتهامات بينها التحريض على الكراهية والتمييز ضد الأقلية المغربية في محاكمة تتزامن مع جدل محتدم في دول الاتحاد الأوروبي بشأن مليون شخص أو أكثر تدفقوا على القارة خلال العام الماضي فروا من الحروب والفقر. ويعارض كثير من الهولنديين السماح بتدفق اللاجئين. ويمكن أن يواجه فيلدرز عقوبة تصل للسجن لعام واحد. وقال فيلدرز "لماذا أتحدث عن عدد أقل من المغاربة؟ الإجابة الصادقة هي أني أريد أن يقل عدد المغاربة في هولندا." ويقول فيلدرز إن وراء محاكمته دوافع سياسية وإن تعليقاته يحميها حقه في ممارسة حرية التعبير. وجلس فيلدرز هادئا منصتا في يوم شهد المرافعات القانونية قبل أن يطلب من القضاة إذنا بالكلام. وقال "لم أقل إن على المغاربة الرحيل عن البلاد أو إن جميع المغاربة سيئون.. لكني تحدثت عن عدد أقل من المغاربة لأن هذا ما أريده ومعي ملايين المواطنين الهولنديين." وكرر فيلدرز مطالبته بإغلاق الحدود أمام المهاجرين غير الغربيين. لكنه أضاف "لا أكره أحدا ولا أنشر الكراهية. أرفض كل ما له علاقة بالتمييز." ويقول الادعاء إن تعليقات أدلى بها فيلدرز للمرة الأولى أثناء حملة انتخابية في مارس آذار 2014 تخطت حدود ما يمكن وما لا يمكن قوله بموجب القانون الهولندي. وقال فوتر بوس كبير ممثلي الادعاء "حرية التعبير ليست مطلقة. العنصرية وكراهية الأجانب تشكل مخالفة مباشرة لدعائم الحرية والديمقراطية وسيادة القانون." وينفي فيلدرز -الذي يتصدر حزبه الحرية استطلاعات الرأي الهولندية لكنه لم يصل أبدا إلى السلطة- ارتكاب أي مخالفة. وكتب في تغريدة على تويتر الأسبوع الماضي "لن يسكتني أحد ولا حتى بشأن المغاربة. لا للتهديدات الإرهابية." ويعيش فيلدرز تحت حراسة دائمة منذ مقتل ثيو فان جوخ الذي أخرج أفلاما معادية للإسلام في 2004.