سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بدء أعمال الدورة السنوية الثانية عشرة من مؤتمر "هيرميس" الاستثماري.. "عوض": انخفاض مستويات التقييم ببورصات المنطقة يعكس تأثير هبوط سعر النفط.. "عبيد": المستثمرون يبحثون عن مراكز تعظيم القيمة
انطلقت اليوم أعمال الدورة السنوية الثانية عشرة من المؤتمر الاستثماري «EFG Hermes One on One» الذي يعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي تستضيفه مدينة دبي من 7 إلى 9 مارس الجاري، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي ورئيس مركز دبي المالي العالمي. ويهدف مؤتمر «EFG Hermes One on One» إلى توفير المناخ الملائم لعرض الفرص الاستثمارية الواعدة ومستجدات المشهد الاقتصادي بأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، باعتباره الملتقى الاستثماري الأكبر من نوعه في المنطقة، وذلك بمشاركة أكثر من 450 مستثمرًا من 221 مؤسسة مالية تتجاوز أصولها الاستثمارية 10 تريليون دولار أمريكي، وقيادات مجتمع الأعمال وممثلي الإدارة التنفيذية في 117 شركة مدرجة ببورصات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتغطي أعمالها 14 قطاعًا محوريًا، بما في ذلك الخدمات المالية والطاقة والسلع الاستهلاكية والاتصالات والرعاية الصحية والمشروعات الصناعية والمرافق والبنية التحتية ومواد البناء والتطوير العقاري والفنادق والضيافة. وقال كريم عوض، الرئيس التنفيذي للمجموعة المالية هيرميس القابضة، إن المؤتمر ينعقد وسط موجة من التقلبات التي تواجه الأسواق المالية حول العالم على خلفية هبوط سعر النفط وتضارب السياسات المالية بأمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا وكذلك تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني، وأن هذه العوامل ستشكل تحديات حقيقية لأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام الجاري. وأضاف أن انخفاض مستويات التقييم بمختلف بورصات المنطقة يعكس تأثير هبوط سعر النفط خلال النصف الثاني من عام 2015 وحتى مطلع العام الجاري، وذلك يخلق فرصًا واعدة للمستثمرين الراغبين في تكوين مراكز دفاعية مع الاستثمار في الأسهم المدرة لتوزيعات الأرباح الجذابة وكذلك الشركات المتميزة بقوة التدفقات النقدية والمراكز المالية وتحظى بالخبرات الإدارية المشهود لها بالكفاءة. وأوضح عوض، أنه بالرغم من حالة من التباطؤ التي قد تسود كم الطروحات العامة مقارنة بالسنوات الماضية إلا أن العديد من الشركات على مستوى المنطقة لديها نية جادة لطرح أسهمها بالبورصة بمجرد استقرار أوضاع السوق، ولفت أنه يتوقع موجة انتعاش وإقبال كبير على صفقات الدمج والاستحواذ خلال الفترة المقبلة، رغم تباطؤ ذلك النشاط خلال عام 2015. وأعرب عوض، عن ثقته في أن المؤتمر سيساعد في إنعاش سلسلة الطروحات المرتقبة بأسواق المنطقة على المدى البعيد، موضحًا أن المؤتمر يهدف إلى توفير المناخ الملائم لعرض الفرص الاستثمارية وتبادل الرؤى والأفكار حول مستجدات الوضع الاقتصادي في سلسلة من الاجتماعات واللقاءات المباشرة بين ممثلي الإدارة التنفيذية بأكبر الشركات المقيدة على الساحة الإقليمية ومجموعة من المستثمرين الدوليين والمؤسسات المالية الرائدة حول العالم. يذكر أنه رغم صعوبة الأوضاع السوقية خلال عام 2015 قامت المجموعة المالية هيرميس بتنفيذ جميع صفقات الطرح العام الأولى التي تمت وفقًا للمعايير الدولية (بنظامي Reg S/Rule 144A) بأسواق مصر والإمارات خلال العامين الماضيين، لتحتل بذلك صدارة التصنيف السنوي الذي تجريه «تومسون رويترز» لأسواق المال بمنطقة الشرق الأوسط شمال أفريقيا. ومن جهته أشار محمد عبيد الرئيس المشارك لقطاع الوساطة في الأوراق المالية بالمجموعة المالية هيرميس، إلى انحسار موجة هروب رأس المال التي شهدتها المنطقة خلال يناير ومطلع فبراير الماضي، وأن المستثمرين يبحثون حاليًا عن مراكز تعظيم القيمة وخاصة في أسواق مجلس التعاون الخليجي إذ أن القرارات الحاسمة والسياسات الشجاعة التي تتبناها الحكومات والشركات على حد سواء سيكون لها دور محوري في دعم وتنمية مؤشرات الأداء بصفة عامة. كما صرح أحمد شمس، رئيس قطاع البحوث بالمجموعة المالية هيرميس، أن محور الحديث خلال مؤتمر العام الماضي كان يدور حول مخاوف مجلس التعاون الخليجي من التأثير الاقتصادي لهبوط أسعار النفط لأقل من 50 دولارًا للبرميل، ولكن مع مواصلة الانخفاض إلى 35 دولارًا للبرميل فقد أصبح الجميع خاسرًا. وأثر تدني أسعار الأصول حتى الاقتصادات الناشئة بما فيها الدول غير المصدرة للنفط، ومن المتوقع أن يؤدي العجز المتوقع في موازنة دول الخليج إلى الإسراع ببرامج الإصلاح الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل وهو ما قد يكون له مردود إيجابي على المدى البعيد. وأوضح شمس، أنه خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر سيقوم سايمون كيتشن مدير قسم التقارير الاستراتيجية بقسم البحوث التابع للمجموعة المالية هيرميس، بإدارة مناظرة نقاشية لعرض وجهات النظر المختلفة حول قدرة اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على احتواء تقلبات أسواق النفط، مع طرح أسئلة للتصويت الإلكتروني من جانب المستثمرين والمؤسسات المالية المشاركة بالمؤتمر، وسيتم تقديم المناظرة بالتعاون مع استوديو مؤسسة وول ستريت جورنال.