طالب عدد كبير من الأقباط البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالعمل على إلغاء قرار المجمع المقدس بمنع ذهاب الأقباط الأرثوذكس إلى القدس، جاء ذلك خلال حملة قبطية دشنها أقباط على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» بالتزامن مع تجليس الراهب «ثيؤدور الأنطونى» التابع لدير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، مطرانا للقدس والكرسى الأورشليمى خلفا للراحل الأنبا إبراهام الذى توفى فى نوفمبر الماضى وتم دفنه بمقر الكنيسة المصرية بالقدس بحضور البابا تواضروس الثانى. وعقب وصول الأنبا أنطونيوس إلى مدينة القدس، برفقة وفد كنسى رفيع المستوى، كان فى استقبالهم السيد أديب جودة الحسينى أمين مفتاح كنيسة القيامة المقدسة وحامل ختم القبر المقدس، وقدم تهنئته ومن معه من الفلسطينيين بسيامته مطرانا فى الأراضى المقدسة. وطالب البابا تواضروس الأنبا أنطونيوس خلال اتصال هاتفى بالحفاظ على ممتلكات الكنيسة القبطية فى الأراضى المقدسة وقال له: «خلى بالك منها»، ومن جانبهم حرص عدد من الأساقفة على تهنئة الأنبا أنطونيوس على تجليسه رسميا على كرسى القدس على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر». مطران القدس الجديد «ثيؤدور» ينتمى لعائلة كهنوتية بالكامل، فوالده هو القمص تيموثاوس شرموخ وكيل مطرانية أبوتيج، حيث ولد الراهب باسم عماد عام 1969 فى مدينة أبوتيج جنوبأسيوط بعد تعيين والده كاهنا بسنوات قليلة، وله 4 أشقاء هم القس صموئيل كاهن كنيسة السيدة العذراء بأبوتيج والقس تادرس الكاهن المتبتل راعى دير السيدة العذراء بجبل دير الجنادلة والفنان التشكيلى مينا المتخصص فى رسم الكنائس وأخوه الأصغر مقار وشقيقتان إحداهما صيدلانية والثانية مدرسة. كان «عماد» أو ثيؤدور يقيم على مقربة من الكنيسة ويقسم وقته بين الدراسة والخدمة الروحية، حتى ظهر الأنبا أندراوس أسقف أبوتيج الراحل فى حياته، والتف حوله الشباب، فشكل عماد مع شقيقه القس صموئيل وصديقه عاطف رزق الذى صار قسيسًا أيضا فريق «خورس» للألحان الكنسية نال شهرة واسعة بين كنائس منطقته أبوتيج، واستمر كذلك حتى حصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة أسيوط، ثم بكالوريوس الصيدلة فى التسعينيات وفتح صيدلية باسمه. قرر ترك العالم والاتجاه للرهبنة فى دير الأنبا أنطونيوس، حيث بدأت حياته الرهبانية، وعمل على الخدمة بصيدلية الدير، حتى انتدبه رئيس الدير لخدمة الآباء القساوسة والرهبان المرضى والمسنين بمقر الدير بالقاهرة. نظرًا لاهتمامه بتطوير التعليم الكنسى منذ توليه كرسى مار مرقص، ابتعث البابا تواضروس الثانى القمص ثيؤدور مع راهبين آخرين للدراسة فى كلية اللاهوت باليونان، واستدعاه أخيرا ليكون مطرانا للقدس.