استقبل أهالى عزبة عقيل التابعة لقرية النواورة بمركز البدارى صباح أمس المهندس محمد رحومة الذى عاد لأسرته بعد غياب دام 22 عاما بالطبل والمزمار البلدى، وحمله أهالى قريته وأشقاؤه على الأعناق وسط زغاريد النساء وجموع من الأهالى فرحين، وقد سالت الدموع لحظة احتضانه والدته التى فقدته أثناء احتفال فى إحدى المناسبات بالقرية ولم يعد إلا أمس بعد أن أصبح مهندسا. قال «محمد عبدالله رحومة»، المهندس العائد لأسرته بقرية النواورة بمركز البدارى بأسيوط، بعد فقدان دام 22 سنة: «لى 3 أمهات منهن سيدة فاضلة تدعى شادية أو «أم صالح»، وهى وجدتنى فى محطة مترو المطرية بالقاهرة، منذ سنوات، وقامت بتربيتى لمدة عام مع أولادها، وأسمتنى «أحمد»، وحاولت مساعدتى للتوصل لأهلى، وأبلغت مواصفاتى الجسدية، لكل من قابلته من تجار الفاكهة والخضروات بعدد من المحافظات، عسى أن تجد من يدلها على أهلي، أو يكون قد سمع عن طفل مفقود بنفس مواصفاتي». وأضاف ل«البوابة» أنه عقب عجز «أم صالح»، عن إيجاد أسرته سلمته عن طريق قسم شرطة الأزبكية لدار رعاية خاصة، وأوضح أن أمه الثانية، تدعى «عبلة أحمد»، تكفلت به كفالة كاملة «تربية وتعليما»، عقب تبنيها له من إحدى دور الرعاية، حتى تخرج وأصبح «مهندس نظم ومعلومات»، وذلك إضافة لوالدته الحقيقية بأسيوط. كانت نتيجة تحليل ال «DNA» ل «محمد»، والتى أثبتت نسبه ل «عائلة رحومة»، بعزبة عقيل بقرية النواورة، ظهرت رسميا قبل ساعات، ليستعيد اسمه وعائلته «الحقيقيين» عقب غياب استمر قرابة 22 عاما. وفقدت عائلة رحومة ابنها «محمد عبدالله أحمد علي» فى 1994 وهو فى الثالثة والنصف من عمره، وفوجئت أخواته البنات ال 4 ووالداه أثناء «حفل أسبوع لنجل عمه» بقرية النواورة بفقدانه، وعقب البحث عنه 15 يوما، اعتقدوا ب«غرقه فى نهر النيل»، نظرا لقرب النهر من منزله، وخاصة بعد عجز «الغواصين» فى الاستدلال عليه، من خلال البحث عنه من أسيوط حتى الإسماعيلية، وفقدت أسرته الأمل.