أنهى الوفد النيابي اللبناني، أمس السبت، زيارته إلى واشنطن حيث التقى في يومه الأخير عددًا من أعضاء الكونغرس الاميركي ومسؤولين اقتصاديين. وسط تأكيدات أميركية بأن العقوبات المتخذة ضد "حزب الله" لن تؤثر على الاقتصاد اللبناني. الوفد النيابي ضم كل من ياسين جابر، محمد قباني، روبير فاضل، باسم الشاب، آلان عون ومستشار الرئيس بري على حمدان إضافة إلى السفير السابق انطوان شديد. والتقوا عضو الكونغرس الأميركي المتحدر من أصل لبناني، داريل عيسى، وأعضاء لجنة الشئون الخارجية مات سالمون، بيتي ماك كولوم، ودافيد شيشيليني. وأقامت القائمة بالأعمال في السفارة اللبنانية كارلا جزار مأدبة غداء على شرف الوفد النيابي في مقر السفارة، حضره مسئولون أميركيون، أبرزهم مساعد وزير الخزينة لشئون مكافحة الإرهاب داني غلايزر ونائب مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأوسط جيرالد فيرستاين، ومسئولي لبنان في وزارة الخارجية والدفاع والمجلس الأمن القومي رولاند ماك كاي، فرانسيس كولون وكاتلين سبايسر. إضافة إلى عدد من مديرون "البنك الدولي" و"صندوق النقد الدولي" وفعاليات من الجالية اللبنانية في واشنطن. وكانت كلمة لجزار حيّت فيها الجهود التي بذلها الوفد على مدى أسبوع في مختلف مراكز القرار، والتي كان لها وقع إيجابي عندها. بعدها تكلّم النائب ياسين جابر باسم الوفد، فشكر الولاياتالمتحدة على دعمها الدائم للبنان ولقواته المسلحة في معركتهم ضد الإرهاب، ومساندتها في أزمة اللاجئين السوريين، مشددًا على أهمية التعاون بين لبنانوالولاياتالمتحدة، لا سيّما بين مجلس النواب اللبناني والكونغرس الأميركي وتفعيل التبادل والتواصل في الشئون المشتركة. ثم كانت كلمة لمساعد وزير الخزينة لمكافحة الإرهاب داني غليزر أكد فيها حرص الولاياتالمتحدة على لبنان واستقراره ونظامه المصرفي، الذي لا يجب أن يخشى أي تداعيات سلبية عليه جراء العقوبات على "حزب الله". وختم الوفد زيارته بلقاء مع الوزير المساعد للشئون السياسية في وزارة الخارجية توم شانون، وجرى النقاش حول لبنان والتحديات التي يواجهها والأزمة في سوريا وإنعكاساتها عليه.