انتقدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، أمس الإثنين "التراجع الخطير" في مواقف دول أوروبا والاتحاد الأوروبي من حملة "بي.دي.إس" لمقاطعة إسرائيل. وشجبت عشراوي في بيان صحفي، خلال اجتماعها مع القنصل الفرنسي العام هارفيه ماجرو في مدينة رام الله، حظر مجلس بلدية باريس إقامة المظاهرات والتجمعات التي تدعو إلى فرض المقاطعة على إسرائيل في شوارع المدينة، وقبله مثول أفراد أمام المحاكم الفرنسية على خلفية دعمهم لمقاطعة منتجات المستوطنات. ووصفت عشراوي هذه الممارسات ب "الخطيرة"، معتبرة أنها "تشجع إسرائيل على المضي قدماً في انتهاكاتها، وتشكل إجحافا بحق الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال، كما أنها تمس بالحريات العامة بما فيها حرية التعبير، وتسيء الى قيم ومبادئ فرنسا وتضع مصداقيتها على المحك". وكانت السلطات المختصة في باريس أزالت أمس الإثنين اللافتات المعادية لإسرائيل والتي علقتها حركة (بي.دي.إس) في مترو الأنفاق وذلك في اعقاب احتجاج اسرائيلي رسمي. إلى ذلك، أعربت عشراوي عن دعم القيادة الفلسطينية للمبادرة الفرنسية، مع ضرورة تحديد مضمونها وأهدافها وآليات تنفيذها ومتطلبات متابعتها وإنجاحها، وفق جدول زمني محدد لإنهاء الاحتلال. وأكدت عشراوي على أهمية أن يعمل المجتمع الدولي بما فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي على دعم توجهنا لمجلس الأمن من أجل إدانة الاستيطان والمطالبة بوقفه، والالتزام بقراراته المتعلقة بالأمن والسلم العالميين، وإلزام إسرائيل بالقوانين والقرارات الأممية. وطالبت المجتمع الدولي بالاعتراف الفوري والعاجل بدولة فلسطين، وقالت: "إننا نتوقع اعتراف جميع دول العالم بدولة فلسطين، قبل نهاية العام المقبل كمقدمة لبدء تصحيح ومعالجة الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني".