أعلنت مملكة البحرين عن تأييدها لقرار السعودية بإجراء مراجعة شاملة على العلاقات مع لبنان، وأوضحت أن قرار الرياض يهدف أن لا يقع اللبنانيون أسرى لإملاءات حزب الله. وأضافت البحرين أن "حزب الله الإرهابي بات متحكما في القرار الرسمي اللبناني"، معربةً عن أملها بأن "تعيد الدولة اللبنانية حساباتها وتردع حزب الله الإرهابي". وجاء في بيان نُشر على وكالة الأنباء البحرينية "بنا": "تعرب مملكة البحرين عن تأييدها التام لقرار المملكة العربية السعودية الشقيقة بإجراء مراجعة شاملة للعلاقات مع الجمهورية اللبنانية، ووقف مساعداتها بتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي اللبنانية، مؤكدة أن هذا القرار جاء جراء المواقف الرسمية والمتكررة للبنان التي تتناقض تماما مع المصلحة العربية وتشكل خرقا للإجماع العربي، ولا تنسجم أبدا مع ما تحظى به الجمهورية اللبنانية من دعم كبير من قبل المملكة العربية السعودية وجميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية". وأضاف البيان "تؤكد مملكة البحرين أن قرار المملكة العربية السعودية يعكس حرصا كبيرا على الشعب اللبناني الشقيق لكي لا يكون أسيرا لإملاءات من قبل أطراف خارجية ولهيمنة حزب الله الإرهابي، الذي بات متحكما في القرار الرسمي للبنان ويقوم بتوجيهه على نحو مخالف لمصالح الشعب اللبناني وارتباطه الأصيل بمحيطه العربي". وتابع "وإذ تثمن مملكة البحرين قرار المملكة العربية السعودية باعتباره خطوة ضرورية، فإنها تتطلع إلى أن تعيد الجمهورية اللبنانية حساباتها وتراجع مواقفها وتردع حزب الله الإرهابي، وتوقف ممارساته المرفوضة، وتنتظم مرة أخرى بالصف العربي حتى لا تكون ثغرة ونقطة ضعف للأمة العربية في وقت يتطلب حشد كل الطاقات العربية وتقوية منظومة العمل العربي المشترك وتوحيد المواقف والرؤى كي يتجاوز الجميع هذه المرحلة الصعبة والدقيقة، التي تمر بها المنطقة، ومن أجل التغلب على كافة التهديدات التي تواجه الدول العربية وتحقيق تطلعات شعوبها في الأمن والسلم والاستقرار وفق أسس قوية وراسخة".