ماليك إيفونا الذى تعاقد معه الأهلى فى بداية الموسم الحالى، بعد صراع طويل مع الغريم التقليدى الزمالك، نجح فى كتابة اسمه بحروف من نور فى مباريات القمة، بعدما سجل هدفا رائعا فى المباراة الأخيرة، التى انتهت بفوز المارد الأحمر بهدفين دون رد، فقد اخترق إيفونا دفاعات الزمالك بكل جرأة، وتوغل وسط 3 مدافعين هم على جبر وأحمد دويدار ومن خلفهم لاعب الوسط أحمد توفيق، ليقطع مسافة طويلة، ويسدد الكرة بباطن القدم على يسار أحمد الشناوى، محرزا هدفا من أجمل أهداف مباريات القمة. الرقم الذى حصل عليه الوداد المغربى مقابل الاستغناء عن إيفونا للأهلى كان حديث الصباح والمساء فى الكرة المصرية، فمبلغ ال19.5 مليون جنيه كبير جدا فى سوق الانتقالات المصرية، ومع توالى إصابات اللاعب أكد البعض أن الأهلى اشترى التروماى، ولن ينجح إيفونا مع الأحمر، حتى بعد أن سجل هدفين فى أول مباراة مع المارد الأحمر، وكانت أمام أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقى. إيفونا يتعرض للإصابات بين الحين والآخر، ولكنه يظهر فى الموعد المحدد ويقود الأهلى بكل حنكة ودهاء ومهارة وسرعة وقوة، فهو يمتلك كل الحواس التى يحتاجها المهاجم العالمى، وبات الآن تميمة الحظ الحمراء لحصد البطولات، بعدما شاهد الجميع قدراته الهائلة فى المراوغة والالتحام والتسجيل، لدرجة أنه يمكنه ترجيح كفة فريق بمفرده، وظهر ذلك جليا فى مباراة الزمالك الماضية، ففى الوقت الذى كانت فيه المباراة مغلقة، توغل بمفرده واخترق وسجل، ليفتح الطريق أمام فريقه لتحقيق النصر. إيفونا ليس الدجاجة التى ستبيض بطولات فقط للأهلى بفضل مهاراته، ولكنه الدجاجة التى ستبيض ذهبا أيضا، فلم يشارك اللاعب سوى فى وقت قليل مع الأهلى، ولم يستمر وجوده أكثر من 6 شهور حتى انهالت عليه العروض. وتلقى الأهلى عرضا روسيا للاعب بمبلغ مالى كبير، لكن مسئولى قطاع الكرة رفضوا العرض لحين الاستفادة منه فى الفترة المقبلة، حيث يسعى الأهلى إلى الفوز ببطولة دورى أبطال إفريقيا والعودة للمشاركة فى كأس العالم للأندية. الأهلى قرر الصبر على إيفونا لحين إقامة بطولة الأمم الإفريقية 2017، التى ستقام فى الجابون، وفى حالة تألق اللاعب بها سوف يتلقى عروضا أفضل وبمبالغ أكبر بكثير، مثلما رحل الأنجولى فلافيو من قبل إلى نادى الشباب السعودى بمبلغ كبير 23 مليون جنيه.
