قُتل 35 جنديًا وجُرح 15 آخرون من قوات الحماية الكردية نتيجة القصف المدفعى التركي على ريف حلب الشمالى. وقالت مصادر تركية مقربة من الحكومة إن المدفعية التركية ضربت 19 هدفًا، معظمها في ريف حلب الشمالي، وأطلقت 81 قذيفة باتجاه الأهداف المذكورة. واستهدفت المدفعية التركية في وقت متأخر الليلة الماضية قوات سوريا الديمقراطية (تشكيل عسكري يضم قوات الحماية الكردية وبعض القوى المتحالفة معها) التي حاولت التقدم باتجاه مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي عبر محور دير جمال وفقا لما أوردته قناة "العربية". وكانت مصادر عسكرية تركية أكدت لوكالة "الأناضول" أن مقاتلي الوحدات الكردية "أطلقوا نيرانًا من منطقة مرعناز جنوب غربي مدينة أعزاز التابعة لحلب، على محيط قاعدة أقجه باغلار العسكرية بولاية كيليس جنوبي البلاد، وعلى الفور ردت القوات المسلحة التركية على مصدر إطلاق النيران، وفقا لقواعد الاشتباك". وأضافت المصادر ذاتها أن قوات تابعة للنظام السوري المتمركزة في ريف اللاذقية، أطلقت قذائف هاون على منطقة مخفر جالي بوغازي بولاية هاتاي الحدودية مع سورياجنوبي البلاد، مشيرة إلى أن القوات المسلحة التركية ردت بالمثل على ذلك أيضاً في إطار قواعد الاشتباك. وشدد رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو على ضرورة "ابتعاد وحدات حماية الشعب الكردية عن أعزاز ومحيطها، فنحن لن نسمح لها بالاقتراب حتى إلى ضواحيها، وعلى تلك الوحدات أيضًا ألا تحاول إغلاق الممر بين تركيا وحلب، وألا تقع في هوس استخدام مطار منّغ ضد بلادنا أو المعارضة السورية". وفي المقابل، دعت الولاياتالمتحدة، أمس، تركيا إلى التوقف عن قصف مواقع الأكراد والنظام في شمال سوريا، وذلك بعيد انتقال أنقرة من التهديد إلى التنفيذ، وتلويحها بإرسال قوات برية لمحاربة الجماعات المتطرفة في سوريا.