مرض سرطان الثدى من أكثر الأمراض التى تشكل خطورة على حياة السيدات، وهو أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، بالإضافة إلى زيادة معدلات الإصابة به فى الدول العربية، وتشير الإحصائيات إلى أن 1 من كل 8 سيدات فى الولاياتالمتحدة قد تصاب بسرطان الثدى بنسب حدوث تقدر بحوالى 12٪. ونظرا لارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الثدى فى الولاياتالمتحدة، فهناك اهتمام كبير جدا فى أمريكا والعالم للحد من هذا الكابوس، وهذا ما يوضحه لنا ا. د شريف الشاهد، أستاذ أمراض النساء بطب الأزهر. بداية يقول الشاهد: «إنه من حسن الحظ أن أصبحت لدينا القدرة على خفض الوفيات الناجمة عن سرطان الثدى، لو تم اكتشاف الورم فى وقت مبكر، ولذلك أصدرت الكلية الأمريكية للنساء والتوليد المبادئ التوجيهية الخاصة بالوقاية من سرطان الثدى، التى توصى بعمل أشعة الثدى السينية (الماموجرام MAMMOGRAM) سنويا للسيدات، ابتداء من سن 40 عاما. ويؤكد الشاهد أن «الماموجرام» هى الطريقة الأكثر كفاءة للكشف المبكر عن سرطان الثدى عن طريق تصوير نسيج الثديين، ويفضل الجمع بين الفحص الشهرى للثدى -فحص استشارى النساء السنوي- و«الماموجرام» «MAMMOGRAM» السنوى للوقاية والكشف المبكر عن سرطان الثدى. وتوصى الكلية الأمريكية لأطباء للنساء والتوليد بالفحص الإكلينيكى السنوى للثدى للسيدات اللواتى تزيد أعمارهن عن 40 عاما، وكل 1 - 3 سنوات بالنسبة للسيدات اللائى تتراوح أعمارهن من 20 - 39 عاما. وأضاف الشاهد أن الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد تشجع على مفهوم الوعى الذاتى بالثدى للسيدات اللواتى تزيد أعمارهن عن 20 عاما، مشيرا إلى أن الوعى الذاتى بالثدى هو أن تكون السيدة على دراية بالشكل الخارجى للثدى، وأن تشعر بملمس الأنسجة الداخلية حتى تتمكن من اكتشاف أى تغيرات فى مرحلة مبكرة قبل الذهاب إلى استشارى أمراض النساء الذى يتابعها. ويجب تشجيع جميع النساء من مختلف الفئات العمرية على أداء الفحص الذاتى، على الأقل مرة فى الشهر بعد الدورة الشهرية، مؤكدا أن نحو 40٪ من سرطانات الثدى تكتشف بواسطة السيدات مع الفحص الذاتى، بعد إحساسهن باختلاف أنسجة الثدى أو بوجود ورم بالثدى.