أعلن الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، اعتماد الخطة الوطنية لمكافحة السرطان في مصر 2016 /2020، مشيرًا إلى وضع الخطة بناءً على الأدلة الصادرة من منظمة الصحة العالمية، وفي إطار الإستراتيجية العالمية لمكافحة الأورام، وبعد دراسة ومراجعة كل الخطط والإستراتيجية الإقليمية والعالمية للتعرف على تجارب الدول، وأكثر التجارب نجاحا وأقلها تكلفة، وبما يتناسب مع الإمكانيات المتاحة. وقال راضي، في المؤتمر الصحفي الذي عقد بديوان عام الوزارة، اليوم الأحد، بحضور أعضاء اللجنة القومية لمكافحة الأورام: إن الخطة الوطنية لمكافحة السرطان في مصر، تضم في محتواها تقييم الوضع الحالي للأورام في مصر ومعدلات انتشارها بناء على تقارير السجل القومي للأورام وحصر للتحديات والفرص المتاحة لبناء الإستراتيجية، وكذلك اعتماد بروتوكولات العلاج الجديدة، وعمل خريطة صحية للمرضي والمراكز وعلاج الأورام، وكذلك تحديد الية تسجيل أدوية الأورام. وأشار إلى أن الركائز الرئيسية التي تم على أساسها وضع إستراتيجيات وأهداف الخطة، هى الحوكمة والتمويل والقوى البشرية ووسائل العلاج والتكنولوجيا والتسجيل الطبي والأبحاث العلمية ووسائل تقديم الخدمة. وأضاف أن الأهداف الستة الرئيسية للخطة القومية لمكافحة الأورام والحد من انتشارها هي رفع كفاءة السجل القومي للأورام، والحد من التعرض لعوامل الخطورة المسببة للإصابة بالأورام، وتطبيق برامج الاكتشاف المبكر للأورام، وتوفير أدلة العمل الاكلينيكية لتشخيص وعلاج الأورام خلال جميع مراحل المرض، ووضع سياسة لتشجيع الأبحاث في مجال الأورام. وأكد الوزير أن مرض السرطان تحد عالمي كبير على صحة الإنسان والتنمية الاجتماعية والاقتصادية لأنه يضع عبئا ثقيلا على الحكومات والنظم الصحية والأفراد، وذلك إضافة إلى المعاناة الإنسانية غير الملموسة والضغط الكبير على الأفراد والأسر. ولفت إلى أن الإستراتيجية الحالية تهدف إلى تسليط الضوء على الجانب الوقائي وتأثيرها على نسب حدوث السرطان، ووضع منهج للتشخيص المبكر، ما سيؤدي إلى خفض تكلفة العلاج وتخفيف المعاناة الإنسانية، وضمان العلاج السليم، اعتمادًا على بروتوكولات وطنية لعلاج السرطان. ووفقا للنتائج التي نشرت مؤخرا من السجل الوطني للسرطان، فإنه من المتوقع أن تزيد حالات السرطان من 2013 -2050 نتيجة للتغير في النمو السكاني والتغيير في التركيبة السكانية، كان التقدير في عام 2012 لنسب حدوث سرطان هو 1131 / 100.000 من إجمالي عدد السكان و114.98 / 100.000 من إجمالي عدد السكان في عام 2013، والتوقعات حتى عام 2050 تقدر حالات الإصابة بالسرطان في مصر لتكون 341.169 / 100.000 من إجمالي عدد السكان. وتعد أكثر أنواع السرطان في الذكور هو سرطان الكبد (33.63 / 100.00 من السكان الذكور) ثم سرطان المثانة (10.7 / 100.000 من السكان الذكور، أما في الإناث، فإن الأكثر شيوعا هو سرطان الثدي (32.04 / 100000 من السكان الإناث) ثم سرطان الكبد (13.54 / 100000 من السكان الإناث. أما عن عوامل زيادة الإصابة بالسرطان فإنه يوجد أربع عوامل مهمة لزيادة نسب الإصابة بالسرطان، كونه واحد من الأمراض غير المعدية وهى التدخين والنظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني وتعاطي الكحول على نحو ضار. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن40٪ من السرطانات يمكن تجنبها، 40٪ يمكن علاجها إذا اكتشفت مبكرا، و20% المتبقية من الممكن اعطائها علاج تلطيفى.