جدد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مساندة بلاده للعراق في حربه ضد الإرهاب وزيادة الدعم من خلال تخصيص مبالغ مالية إضافية وتدريب القوات العراقية والدعم الاستخباري، فضلا عن المساهمة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين. جاء ذلك خلال اتصال تلقاه رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي مساء اليوم/السبت/ من نظيره الكندي.. وجرى خلال الاتصال بحث تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات والحرب على "داعش" والانتصارات المتحققة عليه ودعم العراق في هذه الحرب، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة. وأعرب العبادي عن شكره لموقف الحكومة الكندية وإسهامها العسكري ضمن التحالف الدولي المناهض ل "داعش"، لافتا إلى أن التنظيم يتراجع أمام القوات العراقية التي تتقدم نحو تحرير أرض العراق من قبضة "داعش". على صعيد آخر، ذكر بيان للمكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي أن بغداد عاصمة جميع العراقيين وستبقى لهم جميعا ولا يمكن لسور أو جدار أن يعزلها او يمنع باقي الموطنين من دخولها، وقال إن واجبنا حماية جميع المواطنين داخل العاصمة من الأعمال الإجرامية للجماعات الإرهابية، وذلك بإعادة تنظيم النقاط الأمنية داخلها وغلق جميع الثغرات لتسهيل دخول وخروج المواطنين آمنين من وإلى بغداد. من جانبه، حذر النائب العراقي عن محافظة بغداد كامل الغريري من خطورة إنشاء سور بغداد، واعتبره سيساهم في إجراء تغيير ديمجرافي في مناطق حزام بغداد. وقال الغريري- في تصريح صحفي اليوم- إن بناء سور بغداد وفي هذا التوقيت يثير الريبة والشك لأن هناك محاولات لإجراء تغيير ديمجرافي وخاصة في مناطق حزام بغداد لاسيما في "اليوسفية" و"اللطيفية" و"الطارمية". وتساءل لماذا تم اختيار هذا الوقت بالرغم من أن بغداد آمنة الآن، وليس هناك تهديد من قبل عصابات داعش، وأضاف أن القوات العسكرية والأمنية أخذت زمام الأمر وتنتصر على التنظيم في الرمادي والأنبار، وتتجه لتحرير الفلوجة وباقي مدن العراق. وطالب رئيس الوزراء حيدر العبادي بإيقاف العمل في إنشاء السور، كون لا جدوى أمنية من إنشائه، لاسيما وأن العراق يعاني أزمة اقتصادية خانقة، والمشروع يزيد الأعباء المالية للدولة التي تعاني لتوفير رواتب الموظفين الأشهر المقبلة. وكانت قيادة عمليات بغداد شرعت يوم الاثنين الماضي، في تنفيذ مشروع السور الأمني بمحيط العاصمة من جميع الجهات بهدف منع تسلل العناصر الإرهابية والسيارات المفخخة إلى داخل بغداد، وذكرت أن المشروع سيسمح بإزالة النقاط الأمنية داخل بغداد وفتح الطرق المغلقة بالكتل الأسمنتية. وقال قائد عمليات بغداد الفريق عبد الأمير الشمري إن السلاح الهندسي بعمليات بغداد سيرفع الكتل الأسمنتية الموجودة حاليا داخل العاصمة لاستخدامها في إنشاء السور، مع إقامة أبراج مراقبة عليه مزودة بكاميرات.