وصفت النائبة عن تحالف"القوي العراقية" السني لقاء وردي الوضع الإنساني داخل مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم (داعش) الإرهابي بأنه "سيئ جدًا وينذر بكارثة حقيقية". وقالت النائبة العراقية - في تصريح صحفي اليوم/الأحد/- إن داعش يستخدم المدنيين في الفلوجة كدروع بشرية، وأن الوضع الإنساني في المدينة وضواحيها ومناطق الصقلاوية والسجر والكرمة بالأنبار تعاني من وضع كارثي، حيث تلك المناطق محاصرة منذ اكثر من ثلاثة أشهر وأن السكان يعانون من نقص الطعام والدواء خاصة الأطفال وكبار السن. وأضافت: إننا نستغرب ما جاء في بيان قيادة العمليات المشتركة قبل يومين الذي أشار إلى وجود ممرات آمنه، ونفي وجود نقص في المواد الغذائية والدواء للسكان المدنيين في هذه المناطق، مؤكدة أنه لم يسمح بوصول مواد غذائية وأدوية للمدنيين الأبرياء منذ ثلاثة أشهر. وتابعت: أن المدنيين في الفلوجة أسري بيد داعش ويعانون وبدأ الموت يفتك بهم، وأن الجهة التي تحاول عدم نقل الواقع الذي يعيشه المدنيون في الفلوجة من مأساة مشارك في "جريمة التجويع بالفلوجة". وجددت لقاء وردي مطالبتها للحكومة العراقية بفتح ممرات آمنه بالفلوجة وتحرير الأرض العراقية من داعش بأسرع وقت ممكن وإيجاد الالية المناسبة للوصول الغذاء والدواء لهم من اجل إنقاذ المدنيين، مشيرة إلى أن المدنيين يقدر عددهم بأكثر من 10آلاف نسمة . ودعت الأممالمتحدة والدول الكبرى كالولايات المتحدةالأمريكية إلى تقديم المساعدة لهم في ضوء الإمكانيات الكبيرة المتوفرة لديها كما فعلوا مع الأيزيديين في سهل نينوى شمال غربي العراق. يذكر أن القوات العراقية المشتركة اقتحمت مدينة الرمادي يوم/الثلاثاء 22 ديسمبر الماضي/، وسيطرت على أحياء المدينة وحررت المجمع الحكومي وسط الرمادي يوم /الاثنين 28 ديسمبر ورفعت العلم العراقي عليه، وأجرت عملية تطهير للعبوات الناسفة والمفخخة ووفرت ممرات آمنة لخروج المدنيين وواصلت عملية استكمال السيطرة على مركز الرمادي، ووسعت نطاق العمليات العسكرية ضد التنظيم شرقا وحررت منطقة الصوفية، وتسعي لطرد داعش من منطقتي السجارية وجزيرة الخالدية، وتضييق الخناق على الفلوجة أهم معاقل التنظيم في الأنبار.