وسط ما يقرب من 70 مليون كتاب وحوالى 30 دولة مشاركة و850 دار نشر، تُشارك العديد من الدور والمراكز الثقافية الأجنبية بالقاهرة فى الدورة السابعة والأربعين من معرض القاهرة الدولى للكتاب، الذى يُكرّم هذا العام الأديب الراحل جمال الغيطانى كشخصية المعرض، فيما اختيرت دولة البحرين كضيف شرف المعرض، الذى يحمل عنوان «الثقافة فى المواجهة»، ويُعد أقدم معرض كتاب فى العالم العربى، وواحدًا من أكبر معارض الكتاب فى العالم بعدد زواره الذى يبلغ حوالى المليون سنويًا، بعد معرض فرانكفورت الدولى ويستمر حتى العاشر من فبراير المُقبل. وتشارك فرنسا فى المعرض بالعديد من الفعاليات التى تُقام تحت عنوان «فرنسا فى مصر»، والتى يُنظمها المعهد الفرنسى بمصر بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب والتى تشمل استقبالًا للضيوف الفرنسيين، والشخصيات والممثلين عن قطاع الكتاب، من خلال سلسلة من اللقاءات العامة والطاولات المستديرة المهنية لتبادل الحوار مع الجمهور ومع الكتاب والمفكرين والناشرين والعاملين فى مجال الكتاب فى مصر. كذلك يشارك معرض فرانكفورت للكتاب فى الجناح الألمانى، الذى يشترك فيه المعهد الثقافى الألمانى بالقاهرة «معهد جوته»، ويقدم طوال مدة المعرض مجموعة مختارة من أحدث الإصدارات باللغة الألمانية، بالإضافة إلى كتب ألمانية مترجمة إلى العربية، وأيضاً 17 دار نشر ألمانية بوصفها من العارضين المستقلين، وكذلك معهد جوته والمركز الألمانى للإعلام فى السفارة الألمانية بالقاهرة، وذلك بداية من الأحد المُقبل، حيث يفتتح الجناح سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية، يوليوس جيورج لوى. كما يُشارك معرض فرانكفورت للكتاب ومعهد جوته هذا العام أيضًا فى برنامج المعرض الخاص بالعارضين، والذى يستضيف شتيفين ماير، مدير قسم إبداع الإنتاج والتسويق فى دار نشر «ريدبوكس بابليشينج»، الذى يتحدث عن الكتاب الإلكترونى، وكذلك حلقة نقاشية عن التحديات أمام الكتاب الإلكترونى فى سوق الكتب العربية، مع ضيوف من إسبانيا والأردن ومجموعة من الناشرين، وكذلك يُنظّم ندوة حول الأديب الألمانى الحاصل على جائزة نوبل جونتر جراس، والذى رحل عن عالمنا العام الماضى والعلاقة الخاصة التى ربطته بالعالم العربى. أيضاً يستضيف المعرض بالتعاون مع المعهد الألمانى وبرو هلفيتسيا الأديب السويسرى، يوناس لوشر، الذى يعيش فى ميونيخ، لمناقشة كتابه «ربيع البربر».