نادال وهاليب يودعان أستراليا المفتوحة من الدور الأول

ودع الإسباني رافائيل نادال والرومانية سيمونا هاليب أمس بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، أولى بطولات الجراند سلام هذا العام، من الدور الأول، في مفاجأة غير متوقعة لجماهير ملبورن بارك.
وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية اطاح الإسباني فرناندو فيرداسكو والصينية شواي زهانج بالمرشح الخامس للقب في منافسات فردي الرجال والمرشحة الثانية للقب بمنافسات فردي السيدات على الترتيب.
وكان معظم المشجعين ينتظرون توديع الأسترالي ليتون هويت، الذي سيضع نهاية لمشواره مع التنس بعد مشاركته في النسخة ال20 له في بطولة أستراليا المفتوحة، ولكن من جاءوا لتوديعه شهدوا خروج اثنين من المرشحين للقب.
فهويت "34 عاما" والمصنف 308 عالميا، نجح في تخطي أول عقبة بالبطولة، بفوزه على مواطنه جيمس دوكوورث 7-6 و6-2 و6-4.
وأعادت مواجهة نادال وفيرداسكو ما حدث بينهما في نصف نهائي البطولة عام 2009 عندما اقتنص ابن بلدة ماناكور الفوز بعد خمس مجموعات ليفوز لاحقا باللقب الوحيد الذي في جعبته بأستراليا.
لكن الفوز انحاز أمس لفيرداسكو من مباراة مماثلة امتدت لخمس مجموعات ليفوز 7-6 (8-6) و4-6 و3-6 و7-6 (7-4) و6-2 ليتأهل للدور الثاني.
ويقول فيرداسكو، المصنف 45 عالميا، عقب اللقاء الذي استغرق أربع ساعات و40 دقيقة، مازحا "المباراة كانت 35 دقيقة أقل من مواجهة 2009، لا أحب كسر الأرقام القياسية" وذلك تعقيبا على أدائه ونجاحه في اقتناص الفوز بعدما كان متأخرا بمجموعتين لواحدة أمام نادال.
وأعرب فيرداسكو عن ثقته في مواصلة مشواره الناجح بالبطولة، حيث سيواجه في الدور الثاني الإسرائيلي دودي سيلا.
وشهدت منافسات السيدات، مفاجأة من العيار الثقيل، بخروج هاليب على يد الصينية زهانج، المصنفة 133 عالميا، بنتيجة 4-6 و3-6 في ساعة و18 دقيقة.
ويعد هذا أول انتصار لزهانج في بطولات الجراند سلام، لتحقق هذا الإنجاز على حساب وصيفة بطلة رولان جاروس في 2014.
فيما اجتاز المرحلة الأولى باقي المصنفين العشرة الأوائل، البريطاني آندي موراي والسويسري ستانيسلاس فافرينكا والإسباني ديفيد فيرير.
فقد أطاح موراي، المصنف الثاني عالميا، بالألماني ألكسندر زفيريف بسهولة بثلاث مجموعات نظيفة "6-1 و6-2 و6-3"، ليواجه الأسترالي صامويل جروث في الدور التالي.
وبالمثل فاز فافرينكا، المصنف الرابع عالميا، على الروسي ديمتري تورسونوف بسهولة بعد انسحاب منافسه من المجموعة الثالثة، ليواجه التشيكي راديك ستيبانيك في الدور الثاني.
كما تخطى فيرير، المصنف الثامن، منافسه الألماني بيتر جويوفتشك 6-4 و6-4 و6-2 ليواجه هويت في الدور الثاني.
وفي منافسات السيدات أيضا، تخطت الإسبانية جاربينيي موجوروزا، المصنفة الثالثة عالميا، أول عقبة لها في البطولة، بفوزها على الإستونية آنيت كونتافيت 6-0 و6-4 لتواجه البلجيكية كيرستن فليبكنز في الدور المقبل.
بينما سقطت الأمريكية فينوس ويليامز، المرشحة الثامنة للقب، في فخ الخسارة أمام البريطانية جوهانا كونتا، المصنفة 47 عالميا.
وبالمثل تأهلت للدور الثاني مرشحات للقب مثل التشيكية كارولينا بليسكوفا والأمريكية ماديسون كيز والصريبة آنا إيفانوفيتش والألمانية أنجليكه كيربر.
بينما حققت البيلاروسية فيكتوريا أزارينكا، المصنفة الأولى سابقا وال16 حاليا، أكبر نتيجة ساحقة في منافسات السيدات بالدور الأول للبطولة، بفوزها على البلجيكية أليسون فان أويتفانك 6-0 و6-0.
ووصف الإسباني رافائيل نادال خروجه من الدور الأول لبطولة أستراليا المفتوحة، باكورة بطولات التنس الأربع الكبرى للموسم "جراند سلام"، على يد مواطنه فرناندو فيرداسكو، بأنه "هزيمة قاسية".
وقال اللاعب المصنف الأول عالميا سابقا في مؤتمر صحفي عقب لقاء أمس "لست سعيدا بالطريقة التي لعبت بها. في المجموعة الرابعة لم أكن سيئا للغاية لكن فيرداسكو كان أفضل. لعب أفضل مني، هاجم أكثر، أخذ زمام المبادرة، وفاز. على الأرجح عن جدارة. إنها هزيمة قاسية".
واعترف المصنف الخامس عالميا في الوقت الراهن "المشكلة الأكبر كانت المجموعة الأولى. في رأيي هو لم يكن يقدم أفضل ما لديه وكان على استغلال ذلك، لكنني لم أفعل".
رغم ذلك، يرى نادال أن الفرصة كانت مواتية له لتحقيق الفوز "كان بمقدوري حسم المباراة، لكنني خسرت لأن فيرداسكو كان يلعب بشكل أفضل، لا سيما في المجموعتين الأخيرتين".
كما أعرب نادال عن حزنه بالنظر إلى التوقعات الإيجابية قبل انطلاق البطولة وقال "لم يكن يومي، لم أكن مستعدا للعب بنفس الطريقة التي كنت أتدرب بها وذلك لا يجعلني سعيدا، أتمنى أن أتمكن في المرة المقبلة من تقديم ما هو أفضل لأنني كنت ألعب جيدا".
واحتفظ اللاعب الإسباني بتفاؤله رغم الرحيل عن ملبورن "لا يتبقى لدى خيار سوى مواصلة التدرب بجدية والسير في التدريبات على نفس الخط الذي اتبعته في الأشهر الأربعة أو الخمسة الأخيرة".