أظهرت بيانات رسمية اليوم الثلاثاء أن معدل التضخم في بريطانيا ارتفع لأعلى مستوى في 11 شهرا بعد عام شهد أقل زيادة في الأسعار منذ بدء حفط البيانات في عام 1950 وهو ما يعفي البنك المركزي من ضغوط عليه لرفع أسعار الفائدة. وذكر مكتب الإحصاءات الوطنية أن أسعار المستهلكين ارتفعت 0.1 في المئة على أساس شهري في ديسمبر ليرتفع معدل التضخم السنوي إلى 0.2 في المئة وهي الأعلى منذ يناير 2015 ويرجع ذلك في جزء منه لأكبر قفزة سنوية في أسعار تذاكر الطيران في نحو خمسة أعوام. ويحوم معدل التضخم في بريطانيا حول الصفر منذ أوائل 2015 بما عزز القوة الشرائية للمستهلكين الذين قادوا بدورهم التعافي الاقتصادي في بريطانيا ولكن يظل مستوى التضخم أقل كثيرا من النسبة التي يستهدفها بنك انجلترا المركزي عند اثنين في المئة. وفي العام الماضي بأكمله نزل متوسط معدل التضخم إلى الصفر من 1.5 في المئة في 2014 وهو الأقل منذ بدء حفظ السجلات في 1950. وتشير توقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز الأسبوع الماضي إلى أن البنك المركزي لن يرفع أسعار الفائدة إلا في الربع الثالث من العام الحالي بعدما كانوا يتوقعون قبل شهر أن تأتي هذه الخطوة في الربع الثاني من 2016. وارتفع مؤشر مكتب الإحصاءات للتضخم الأساسي - الذي يستبعد أسعار الطاقة والغذاء والمشروبات الكحولية والتبغ - إلى أعلى مستوياته في 11 شهرا مسجلا 1.4 بالمئة مقارنة مع توقعات الخبراء الاقتصاديين باستقراره عند 1.2 بالمئة. وعقب صدور البيانات سجل الاسترليني أعلى مستوى له خلال اليوم مقابل الدولار واليورو. وزاد الاسترليني إلي 1.4340 دولار من 1.4320 دولار قبل البيانات، وفي وقت لاحق نزل مرة أخرى الي 1.4324 دولار لكنه يظل مرتفعا 0.6 في المئة عن إغلاق أمس. ومقابل العملة الأوروبية الموحدة صعد الاسترليني إلى 75.825 بنس لليورو بارتفاع 76 بنسا عن مستواه قبل صدور البيانات وبزيادة 0.9 في المئة عن مستوى إغلاق أمس.