أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أنه سيعرض خلال مشاركته في الملتقى الأول للمفكرين العرب بالإمارات تجربة وزارة الأوقاف المصرية السابقة في القضاء على المتشددين بالمساجد ومنع التطرف الفكري من خلال منع غير المتخصصين وغير المؤهلين من ممارسة الخطابة، وتصحيح القيم والمفاهيم ونشر الإسلام الوسطي باللغة العربية ومخاطبة العالم بلغات بلغت 17 لغة إلى جانب ما ننتوي تفعيله في الفترة المقبلة من زيادة مراكز الثقافة الإسلامية في كل محافظة حتى ننشر الفكر الإسلامي الصحيح على يد علماء الأزهر والأوقاف. جاء ذلك في تصريح له اليوم السبت قبل مغادرته مطار القاهرة متوجها إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي للمشاركة في فعاليات الملتقى الأول للمفكرين العرب الذي يعقد غدا الأحد لمناقشة القضايا المتصلة بمواجهة الفكر المتطرف، وأهم التحديات التي تواجه الأمة العربية، والخروج برؤية موحدة لمواجهة التحديات والمشكلات الفكرية التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية. وقال الوزير: إن التجربة تشمل أيضا تفعيل للكتاب العصري الذي يدعو إلى تحفيط القرآن الكريم ودراسة القيم الأخلاقية والإنسانية والوطنية والتربية الصحيحة بعيدا عن اختطاف بعض المتشددين للناشئة. وأضاف إننا نؤكد على حتمية التعاون والتضامن العربي بين كل المؤسسات خاصة الدينية والفكرية في تنقية المناهج من أي فكر متشدد من أجل توجيه رسالة دعوية وسطية تجمع ولا تفرق في أن يكون هناك تعاون بين المؤسسات بحيث يكون انتقال العلماء والدعاة عبر المؤسسات الرسمية وليس الجمعيات الأهلية التي تستقطب بعض الدعاة الذين ينتمون إلى تيارات معينة، فنحن نريد أن نغلق الطريق على بروز تيارات التشدد في أي مجال وأن نعمل سويا على نشر الفكر الوسطي وذلك في ضوء العلاقات الودية المتينة الراسخة بين مصر وأشقائها العرب خاصة دول الخليج. وأوضح أن هذا ملتقى مهم يجمع نخبة من المفكرين العرب الوسطيين المعتدليين من دولة الإمارت على رأسهم الدكتور محمد بن مطر الكعبى رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور حمدان مسلم المزروعى رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف السابق ورئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر الإماراتى على الهاشمى مستشار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للشئون الدينية، الدكتور جمال سند السويدى مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، ونخبة من العلماء والمفكرين العرب لمناقشة التحديات الفكرية التي تواجه عالمنا العربي وعلى رأسها التطرف والإرهاب مع عرض التجارب في مواجهات الإرهاب.