سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"داعش" يتمدد في ليبيا.. يقاتل في أكثر من جبهة ويقترب من الموانئ النفطية ويستهدف ميناء السدرة.. الشريف: التنظيمات الإرهابية تهدف إلى استعجال التدخل العسكري الدولي
هجوم مباغت قام به تنظيم داعش الإرهابي فرع ليبيا صباح أمس الإثنين مستهدفا ميناء السدرة النفطي شرق مدينة سرت وسط ليبيا، ووفق التكتيكات المعهودة للتنظيم فقد بادر داعش بعملية إرهابية نوعية قام بها 4 عناصر افارقة استهدفت بوابة السدرة وخزانات النفط بالميناء بسيارتين نوع " كانتر" يقودها انتحاريين مما أدى إلى مقتل ثلاثة من أفراد حرس البوابة بالحقل والانتحاري الذي يقود السيارة بينما تم استهداف قائد السيارة الأخرى من قبل حرس المنشآت فقام بتفجير السيارة قبل وصولها لخزانات النفط بالميناء. تبع الهجوم الانتحاري هجوم بري قامت به قوات تنظيم الدولة الإرهابي بهدف السيطرة على مرافيء النفط. وأكد مصدر عسكري، مقتل 6 من عناصر التنظيم في الاشتباكات، لافتًا إلى أن وقد تدخل سلاح الجو الليبي لمساندة حرس المنشآت النفطية، كشف تنظيم "داعش" الإرهابي، عن جنسية العناصر التي قامت بالهجوم صباح اليوم على ميناء السدرة، وقال التنظيم الإرهابي عبر صفحاته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن الانتحاريين الاربعة هم أبو عبدالله الأنصاري وأبو معاذ القرعاني وعبد الرحمن المهاجرو وأبو همام الأنصاري وكلهم من جنسيات أفريقية مختلفة، ويحاول تنظيم داعش الإرهابي السيطرة على ميناء السدرة النفطي منذ شهر أكتوبر الماضي. وذكرت تقارير إعلامية ليبية نقلا عن شهود عيان من مدينة سرت قيام تنظيم داعش الإرهابي بحشد قواته في منطقة النوفلية للتوجه إلى السدرة، لدعم المجموعة التي قامت بالهجوم على الموانئ النفطية صباح الإثنين، في محاولة للسيطرة على السدرة ورأس لانوف وأن رتلا مسلحا خرج من منطقة الظهير في مدينة سرت باتجاه الشرق، الرتل يقدر بأكثر من 40 سيارة دفع رباعي تحمل فوقها أسلحة متوسطة، فيما خرج رتل ثاني من مدينة سرت يضم عددا من العربات تجر خلفها مدافع الهاوزر باتجاه الشرق، الرتل يقدر بنحو 30 سيارة مسلحة معظمها تجر مدافع الهاوزر وشاحنات تحمل الذخائر، ورتل ثالث خرج من سرت عبر الطريق الساحلي في منطقة أبوزاهية متجهًا ناحية الشرق، الرتل يقدر بأكثر من 40 سيارة مسلحة وبها عناصر إرهابية ويهتفون بصوت عالي: "باقية وتتمدد" وفي مدينة درنة شمال شرق ليبيا تواصلت الاشتباكات بين "مجلس شورى مجاهدي درنة" والوحدات المساندة من شباب المناطق، ضد مقاتلي تنظيم "داعش" المتحصنين في "حي 400" آخر أحياء مدينة درنة من الجهة الشرقية، ومرتفعات الفتائح الزراعية. وفي سياق متصل عقد حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج اجتماعا لبحث تطورات هجوم داعش على منطقة الهلال النفطي مؤكدة على ضرورة الاسراع بمنح الثقة للحكومة الجديدة من قبل البرلمان تمهيد ا لرفع حظر توريد السلاح عن الجيش الليبي، وكان من المقرر تصويت البرلمان الليبي الإثنين على منح الثقة للحكومة التوافقية الجديدة ولكن تم تأجيل عملية التصويت لعدم اكتمال النصاب. واعتبر الدكتور محمد أبو رأس الشريف، الخبير الإستراتيجي والأكاديمي الليبي، هجوم "داعش" الإرهابي، على ميناء السدرة النفطي الهدف منه استعجال التدخل العسكري الدولي في ليبيا. وربط الشريف، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أمس الإثنين، بين التحفز الغربي للتدخل عسكريا في ليبيا وإهمال دعم الجيش الليبي من جهة وتمدد تنظيم الدولة الإرهابي داخل الأراضي الليبية من جهة أخرى. وأشار الأكاديمى الليبي إلى أن هجوم "داعش" على مرافئ النفط الليبية كان متوقعا لا سيما، وأنه بات قريبًا منه بعد تمركزه في مدينة سرت والسيطرة عليها سيطرة كاملة منذ 6 أشهر، متوقعًا مواصلة التنظيم هجومه على مرافئ النفط الليبية بعد العمليات النوعية التي قام بها صباح أمس، وقد يقوم بعمليات إرهابية نوعية أخرى يتبعها بهجوم شامل بهدف السيطرة الكاملة على موانئ النفط الليبية.