سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"داعش" يستقبل 2016 في العراق بخسارة 4 مدن.. وتوقعات بهزيمة تكتيكية للتنظيم في الموصل.. وخبراء يستبعدون هزيمة كاملة له خلال العام القادم.. ويؤكدون: هزيمته في العراق تدفع نحو القضاء عليه كليًّا
مع نهاية عام 2015 فقد داعش نحو 14% من مناطق نفوذه في سورياوالعراق، وفقًا لمركز "آي اتش اس" الأمريكي لدراسة الصراعات، ومنها مدن الرمادي وعين العرب (كوباني) وبيجي في العراق وحدها، بعد حروب طاحنة بين داعش من جهة، والجيش العراقي ومتطوعي الحشد الشعبي والقوات الشيعية من جهة أخرى. وأصبح التنظيم يسيطر الآن على معظم محافظة الأنبار بما فيها مدينتا الرطبة والفلوجة، ومدينة الموصل بمحافظة نينوى بجانب ناحية زمار التي تضم حقلي زالة وبطمة النفطيين، ومدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين، وأجزاء من محافظة ديالي، وجنوب محافظة كركوك. وفي تقرير لمجموعة صوفان للاستشارات الأمنية هذا الشهر قالت: إن التحالف بين القوات المسلحة العراقية مع الميلشيات الشيعية بدأ في تحقيق نتائج إيجابية في محاربة داعش، ظهرت في معركة تحرير مدينة الرمادي من قبضة داعش، والتي أسفرت عن قتل العديد من عناصر التنظيم، من بينهم مسئول المجلس العسكري للتنظيم في محافظة الأنبار، واعتقال وزير ماليته. كما ظهرت في منع المزيد من تمدد نفوذ التنظيم داخل البلاد. وتوقع التقرير أن يواجه التنظيم هزيمة تكتيكية في الموصل عاصمة التنظيم بالعراق، فإذا استمر الضغط العسكري الحالي على التنظيم فسوف يواجه صعوبة في الحفاظ على مناطق نفوذه الحالية، وستكون بالتالي الحملات العسكرية عليه إنجازات هامة في الخطة الطارئة لهزيمة وإذلال التنظيم. وأكد في الوقت نفسه على ضرورة أن يتزامن مع ذلك أن تكون محاربة العنف والطائفية المدمرة. وفي عملية "الشهاب الثاقب" الأخيرة للجيش العراقي على بغداد وضواحيها، تم اعتقال 40 مقاتلًا بالتنظيم واستهداف بعض قيادات الصف الأول به، ومنهم ولاة التنظيم في بغداد والجنوب وديالي، وفقًا لبيان صحفي لجهاز المخابرات العراقي منذ أسبوع. كما ذكرت مصادر أمنية عراقية أن داعش "عاجز عن ضبط الخرق الاستخباراتي داخل صفوف جماعته من قبل أجهزة الأمن، لا سيما من (خلية الصقور) التي كانت ولا تزال تزود سلاح الجو العراقي والقوات البرية بالعديد من المعلومات السرية عن تحركات قيادات التنظيم". وأكدت أن رصد هذه التحركات ساعد على قتل العشرات من قادة الصف الأول للتنظيم، ومن أهمهم: أبو أحمد العلواني مسئول المجلس العسكري لداعش، وأبو أركان العامري مسئول التنظيم عن ملف الأمن والاستخبارات في محافظة دير الزور السورية، وإسماعيل السبعاوي المسئول التنفيذي للتنظيم في نينوى، وأبو سعد الأنباري مسئول الشرطة الإسلامية في الفرات، وأبو خالد الشامي مسئول معمل ما يسميه التنظيم ب "صواريخ جهنم".