اشتعلت الأزمات مبكرا داخل الكتلة البرلمانية لحزب النور السلفي وقبل حتى انعقاد البرلمان بشكل رسمي؛ حيث علمت "البوابة نيوز" من مصادرها الخاصة بالحزب عن انسحاب النائب صلاح عياد – نائب مرسي مطروح- من الكتلة البرلمانية ل"النور"، ورفضه الخضوع لقراراتها رغم أنه من المحسوبين على الناجحين من مرشحي الحزب في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وأكد نائب مرسي مطروح لمقربين منه، أنه نائب مستقل في البرلمان ولا تربطه أي علاقة بحزب النور الآن، كما شدد على أن كل ما كان بينه وبين الحزب السلفي هو مجرد تحالف انتخابي ودعم متبادل أثناء الانتخابات البرلمانية، وانتهى هذا التحالف بنهاية الانتخابات كما كان الاتفاق بينه وبين الحزب السلفي. يعتبر انقلاب النائب صلاح عياد على حزب النور، ورفضه الخضوع لقرارات الحزب وكتلته البرلمانية برئاسة أحمد خليل خير الله ضربة قاسمة ل "النور" الذي فقد مقعدا جديدا من مقاعده القليلة جدا في البرلمان، إضافة إلى الصدمة التي ستنتاب السلفيين فور إعلان "عياد" قراره بشكل رسمي كونه كان الابن المدلل للنور، والرجل الذي تفاخر به الحزب فور نجاحه، وأكد إنه أصغر نائب في برلمان الثورة. وعلى الرغم من انسحاب عياد إلا أن قيادات النور يثقوا في عودتهم من جديد إلى الهيئة البرلمانية للحزب خاصة أنهم يسعون حاليا للتواصل مع عدد كبير من النواب المستقلين في البرلمان لتشكيل تحالف تحت القبة. وقالت مصادر قيادية داخل النور، أن هناك أكثر من 40 نائبا في البرلمان تحدث معهم الحزب السلفى مستغلا الانهيار الذي حدث لتحالف "اليزل"، ويسعون من خلاله لضم النواب الذين لايثملون ثقلا سياسيا داخل البرلمان، ولم يعرض عليهم الانضمام لأى تحالف. وأضافت المصادر، أن محاولات النور في حالة نجاحها سوف يتم الإعلان عن التحالف مباشرة على أن يكون رئيسه نائب النور ورئيس الكتلة البرلمانية له أحمد خليل، والذي يحظى بقبول سياسي من عدد كبير من النواب في البرلمان.