حصل باسم مرسي، مهاجم الزمالك الدولى، مؤخرا، على لقب «بطل الأزمات»، لتعدد مرات خروجه عن النص وعدم انصياعه لتعليمات رئيس النادي الذي يتصدى بكل قوة لأى انفلاتات تصدر عن لاعبى الفريق الشباب، حتى لا يتأثر مستواهم كما هو الحال الآن مع هداف الفريق الصائم عن التهديف منذ فترة ليست قصيرة، لتظهر تساؤلات عديدة حول أسباب هذا الهبوط المفاجئ في المستوى، وتأزم العلاقة مع رئيس النادي والجهاز الفنى للفريق الأبيض. كما ظهر أيضا جدل كبير داخل الزمالك حول مصير باسم مرسي مهاجم الفريق وهدافه في الموسم الماضى، والذي ساهم في حصد لقبى الدوري والكأس المحليين والفوز على الأهلي، في ظل انتهاء عقده مع الأبيض بنهاية الموسم المقبل، والمطالبة بتجديد عقده خلال الفترة الحالية للحفاظ عليه. ويعد باسم مرسي أحد أفضل المهاجمين داخل مصر خلال الفترة الحالية، إلا أنه تعرض للعديد من الأزمات داخل القلعة البيضاء خلال الفترة الماضية، ودخل في صدامين مع رئيس الزمالك قبل الاعتذار والصلح. مصادر مقربة من باسم أكدت استحالة انضمامه إلى الأهلي مثلما يروج البعض، مع التأكيد على حب باسم الشديد للزمالك وجماهيره، وكذلك مجلس إدارته، وأن أزماته مع النادي كانت بسبب العناد ليس أكثر. أوضحت المصادر، أن «الحرّاق» -كما يلقبه محبوه من جماهير القلعة البيضاء- يأمل في الاحتراف الأوروبي، وأنه سيفاتح مجلس الإدارة في رغبته بنهاية الموسم الحالى قبل حسم مصير تجديد تعاقده من عدمه. اختراق «البعبع» لحظر مواقع التواصل الاجتماعى لم يلتزم باسم مرسي الذي كان لقبه قبل لقب «بطل الأزمات» هو «البعبع» بالتعليمات، ونشر صورة تجمعه بالبرتغالى الهارب فيريرا على «فيس بوك»، واصفًا إياه ب«البطل»، مخالفًا تعليمات رئيس النادي، وهو ما عرض اللاعب لغرامة مالية قيمتها 300 ألف جنيه، وتدخل الوسطاء للمصالحة بين اللاعب ورئيس النادي، واستجاب مرسي واعتذر خلال بيان رسمى عما بدر منه لتنتهى الأزمة، وعلى الرغم من ذلك يبحث باسم مرسي وبقوة عرض أحد الأندية الأوروبية أو الخليجية، وربما يكون عرض السد القطرى الذي يدربه البرتغالى فيريرا سببا في تشتت ذهن اللاعب وافتعاله المشاكل. رغبة مرسي في الرحيل جاءت بسبب أن الأزمة الحالية لم تكن الأولى مع رئيس القلعة البيضاء، بل تعد الثانية، خصوصا أن الأزمة الأولى حدثت منذ وقت قصير، وذلك خلال معسكر المنتخب الأول بالإمارات، وهجوم رئيس ناديه عليه، على خلفية مباراة النجم الساحلى الأخيرة بالكونفيدرالية الأفريقية، وإعلان إيقاف اللاعب بعد اتهامه بالانشغال بالاتصال مع قيادات أعضاء رابطة وايت نايتس التي يرفض رئيس النادي التعامل معها بداعى أنها جماعة إرهابية. ولكن انتهت الأزمة بعد بكاء والدة باسم مرسي في إحدى القنوات على هجوم رئيس نادي الزمالك على نجلها، ليصدر بعدها باسم مرسي بيان اعتذار وامتثال لقرارات مجلس إدارة المارد الأبيض. ومؤخرا قرر إسماعيل يوسف، مدير الكرة في نادي الزمالك، توقيع غرامة جديدة على باسم مرسي مهاجم الفريق قدرها 300 ألف جنيه، بسبب مخالفته لقرار النادي بمقاطعة وسائل الإعلام. وكان باسم قد حضر إحدى الحفلات التي حصل فيها على لقب أفضل مهاجم في 2015، دون الحصول على إذن مسبق، وهو ما دفع الجهاز الفنى إلى تغريمه 300 ألف جنيه لتعامله مع وسائل الإعلام. ليصبح باسم مرسي بطلا للأزمات رغم أن اللاعب بدأ مع فريقه ملتزما، وكان لا يشغله سوى التهديف، وتغيير قصات شعره فقط لتعيد الأزمة الأخيرة فتح ملف من هو بطل الأزمات التي يقترفها اللاعب؟ هل هو الأهلي أم قطر أم هو العناد فقط أم الاحتراف أوروبيا؟