بدء عملية عسكرية "لقوات حفتر" لتطهير مدينة "إجدابيا" الليبية

مع تنامى قدرات تنظيم الدولة الإرهابي "داعش" في الجماهيرية الليبية، وتسرب عناصر جديدة إلى مدينة "أجدابيا" في إطار سعيه المتواصل لإعلان عاصمة جديدة له في الوسط الليبي والسيطرة على منطقة الهلال النفطي المتاخمة لمدينة بنغازي.
في اتصال هاتفي "للبوابة" أكد مصدر أمني ليبي مطلع، على بدء عملية عسكرية واسعة النطاق، غدا الثلاثاء، بقيادة الملازم محمد أبسيط قائد عمليات الغرفة المركزية لأجدابيا، تحت شعار "العصف المأكول" لتطهير المدينة أجدابيا، من كافة مقاتلي "داعش" في مناطق تمركزهم بجنوب وغرب المدينة.
وأوضح المصدر، أن هناك إقبالا كثيفا من شباب الجماعات السلفية وشباب المناطق في إجدابيا للانطواء تحت راية الجيش الليبي، فيما أسموه بالانتفاضة الشعبية المسلحة، مضيفًا أن هناك تنسيقا بين الوحدات القتالية والتركيز على ضربات جوية لضرب مناطق "الزويتينة، سلطان، الطريق الصحراوي" وهى مناطق تمركز "داعش".
وأضاف أحد سكان إجدابيا، أن المدينة تشهد انتشارًا مكثفًا للوحدات الشعبية المسلحة، من مساء يوم الجمعة الماضي، في انتظار قدوم اللواء خليفة حفتر قائد الجيش لإعطاء شارة بدء العملية.
وتابع في تصريحاته ل"البوابة نيوز"، أن العملية جاءت بعد مطالبات واسعة من سكان المدينة، وذلك بعد ارتفاع وتيرة الاغتيالات التى استهدفت عناصر بالجيش وشيوخ الدعوة السلفية والخطف لعسكريين وصحفيين وحقوقيين بالمدينة، وارتفعت تلك المطالب بعد توارد أنباء عن قرب اجتياح بري لداعش.
وفي تصريحات صحفية بثتها وسائل الإعلام الليبية، لآمر الكتيبة "21 حرس الحدود" الملازم محمد إبسيط قال: حان وقت العمل لتحرير مدينة ‫إجدابيا‬ من الجماعات والتنظيمات الإرهابية.‬‬
وأوضح أبسيط أن هناك تنسيقا مع محمد القابسي القائد الميداني للمحور الغربي في مدينة "بنغازي"، وسيتم توجيه ضربات استباقية للتنظيم قبل اجتياحه لتلك المدن بعد سيطرته على "سرت وصبراتة".
في الوقت ذاته، أعلن التنظيم الإرهابي "داعش" النفير العام في غرب وجنوب مدينة أجدابيا، تحسبًا لتلك العملية الواسعة ضده، وأنه سيرد بقوة، وإن استدعى الأمر تسريع خطوات اجتياح المدينة والبدء في حشد القوات.