سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مندوب الإمارات بالجامعة العربية: لا يوجد بلد في العالم بمأمن من الإرهاب.. التضامن ووحدة الصف والرؤى تصون وجود الأمة ويحفظ أمنها.. سنظل داعمين للجهود الهادفة لتعزيز التعاون المشترك
أكد السفير محمد بن نخيره الظاهري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية، أهمية مواصلة العمل لدعم كل الجهود الهادفة إلى تطوير آليات العمل العربي المشترك في إطار الجامعة العربية، مشدد على إن الظروف والتحديات الصعبة التي تواجه الأمة العربية في الوقت الراهن على أكثر من صعيد وفي أكثر من مكان تستلزم المزيد من التضامن ووحدة الصف بين أبناء الأمة العربية. وقال بن نخيره، خلال كلمته أمام احتفالية مرور 70 عاما على تأسيس الجامعة العربية على هامش مؤتمر الفكر العربي: إن الظروف والتحديات الصعبة التي تواجه أمتنا في الوقت الراهن على أكثر من صعيد وفي أكثر من مكان تستلزم المزيد من التضامن ووحدة الصف بين أبناء الأمة العربية، داعيا إلى ضرورة مواصلة العمل لدعم كل الجهود الهادفة إلى تطوير آليات العمل العربي المشترك في إطار الجامعة العربية، وتفعيل دورها بصورة أكبر لخدمة قضايا الأمة، وللولوج رحاب مستقبل أفضل، من خلال تعزيز الوحدة والتضامن والتكامل بين أبناء الأمة وعلى مختلف الأصعدة. وأكد بن نخيره أهمية البحث عن كل المقومات والسبل التي تستنهض قوى الأمة وطاقاتها للخروج من ذلك الواقع المؤلم واستشراف مستقبل أفضل. وقال: لا سبيل إلى ذلك إلا بالتضامن ووحدة الصف والرؤى فذلك هو ما يصون للأمة وجودها وأمنها ومصالحها ويعزز قدراتنا على مجابهة كافة التحديات، والتي على رأسها ظاهرة الإرهاب المستشري في المنطقة والعالم، فما من شك أن مكافحة الإرهاب والقضاء عليه تعتمد أولاً وبصورة أساسية على تنمية الثقافة والفكر لمجابهته، ومن خلال نشر الثقة بين افراد المجتمع وبما يعزز قدراتنا للقضاء على الإرهاب ومسبباته، فضلاً عن دعم الحوار بين الثقافات وتعزيز تحالف الحضارات. وأضاف بن نخيره أن الإرهاب الذي يواصل انتشاره في منطقتنا ويتمدد في كل مناطق العالم أصبح خطرًا عالميًا لا يعترف بالحدود الوطنية ولا يرتبط بديانة أو جماعة معينة، ولا يوجد بلدًا أو مكان في مأمن من هذه الظاهرة الخطيرة. وأكد بن نخيرة أهمية نشر الفكر والثقافة الوسطية التي يمكنها الحد من انتشار هذه الظاهرة، حيث ستتولد منظومات وطنية تنشر الفكر المناهض للإرهاب وتعزز من الخطاب الثقافي والديني الوسطي لمجابهة الفكر المتشدد والمتطرف، وتساعد في إعداد التشريعات والقوانين القادرة على تجريم الأفكار الداعية إلى التمييز والكراهية والتطرف والعنف، والحد من انتشارها بين أبناء أمتنا العربية. وأشار السفير الإماراتي إلى أن الثقافة والفكر لبنتان أساسيتان في تحقيق التنمية والاندماج بين أبناء المجتمع بما يمنع من حدوث النزاعات والانقسامات ويساعد على تسويتها، وذلك من خلال الحوار وفهم الآخر. وقال: إن جامعة الدولة العربية هي بيت العرب، وهي النواة للوحدة العربية، ومن خلالها يمكن للأمة العربية مواجهة التحديات الجمة التي ألمت بنا، داعيا الى ضرورة العمل على تعزيز دور الجامعة العربية بما يساهم في تطوير العمل العربي المشترك وبما يعزز من قدرة الأمة على مواجهة التحديات، وبما يترجم التطلعات القومية لمستقبل عربي أفضل. أضاف بن نخيرة أنه انطلاقا من استشعارنا بالمسؤولية والواجب القومي سنظل داعمين للجهود الهادفة إلى تعزيز التضامن العربي وتفعيل العمل العربي المشترك وتطوير آلياته بما يؤدي إلى تحقيق المزيد من التكامل والتنسيق والوحدة بين أبناء الأمة العربية. وشدد على أن منظومة العمل العربي بحاجة إلى التطوير لكي تواكب كافة المتغيرات الدولية، بحيث تكون قادرة على تجسيد تطلعاتنا المنشودة في التضامن والتكامل العربي، وذلك من خلال الفكر العربي المتجدد والمبدع القادر على إيجاد الحلول للكثير من الأزمات والمشكلات التي نواجهها، لذا فيتوجب على الجامعة العربية رعاية هؤلاء المبدعين وتنمية قدراتهم حتى يتمكنوا من وضع أسس ومنطلقات من خلال أعمالهم الإبداعية لابتكار حلول للكثير من الأزمات التي تواجه العالم العربي.