أكتب إليكم بعد أن ضاقت بي السبل، وأُغلقت في وجهى كل الأبواب، ولم أجد مَن ينصفنى ويأخذ بيدى، ويرحم مرضي وعجزي من يد مديري الإخواني الذي لا يخشى عبدًا ولا ربًا - هكذا بدأ حديث الوجع في حوارنا مع نبيلة سعد رضوان عثمان، كاتب أول بإدارة التضامن الاجتماعي، طهطا، محافظة سوهاج. وقالت المرأة: "أكرمنى الله بحادث ليختبر صبري، فحمدت وصبرت على ما أنا فيه، ولكن الحادث خلف وراءه ترقيع للحجاب الحاجز، وكسر بالضلوع اليسرى للصدر واستسقاء من البطن وكسر بالذراع اليمنى وكسر بالإصبعين البنصر والوسطى باليد اليمنى، لذا أجريت 5 عمليات متكررة ناتجة عن ناسور جراحى بالبطن جراء هذا الحادث". وتابعت: "انتدبت للعمل في حضانة الوحدة السكنية بطهطا، بسبب كم الآلام والعمليات الجراحية التي كنت أعانيها، وكان يتم تجديد انتدابى بشكل دوري ولكني فوجئت هذا العام وبناء على القانون الجديد بإلغاء انتدابى نهائيًا". التقطت المرأة أنفاسها بالكاد، ثم تابعت: "توجهت لمدير إدارة التضامن الاجتماعى بطهطا، وهو كما يدعى بأنه عضو في منظمة لحقوق الإنسان، بطلب انتدابى إلى مكتب الدفاع الاجتماعى بطهطا، لمجاورته سكنى، ولأنه يقع بالقرب من المستشفى الذي أقوم فيه بإجراء تنفس صناعى، ولكن مدير الإدارة الإخواني رفض طلبى وطردنى من مكتبه وهددنى بنقلى إلى قرية الصفيحة والتي تبعد عن مدينة طهطا نحو 15 كيلو مترًا". وأضافت: "تقدمت ببلاغ للأمن الوطني بناء على معلومات عن مديري "الربعاوي" كما تقدمت بشكوى لوكيلة الوزارة بسوهاج وطلبت مني إحضار تقارير طبية جديدة، ولكن مدير الإدارة قام بنقلى إلى وحدة البندر رغمًا عنى لمنعي من استكمال التقارير واضطررت للتنفيذ رغمًا عنى خوفًا على لقمة العيش". وقالت: "تم تعذيبي وشن حرب ضدي في عملي الجديد بتوجيه من المدير، ومنعوني من استخدام دورة المياه، وعاملوني أسوأ معاملة، حتى ساءت حالتي الصحية، ومن شدة السخونة والإجهاد حدث لى التهابات بجدار البطن والدعامة بالبطن نتيجة التلوث، وظهر ناسور بجدار البطن يخرج منه الصديد، وهذا موجود بالتقرير الطبي، وحاليًا أقوم بعمل جلسات كهربائية بمستشفى طهطا المركزى". وكان ختام الحديث مع الشاكية: "أستغيث بالدكتورة غادة والي وزيرة التضامن، لإنصافي ودفع الظلم عني قبل أن ألفظ أنفاسي الأخيرة، فحتى تاريخه أعاني مر المعاناة مع المرض ومدير الإدارة يتعنت في قتلي بالبطيء".