قال مسؤولون بالشرطة إن قنبلة انفجرت خارج مكاتب اتحاد لرجال الأعمال في وسط العاصمة اليونانية أثينا في وقت مبكر اليوم الثلاثاء (24 نوفمبر تشرين الثاني) مما أدى الى إلحاق أضرار بالغة بالسفارة القبرصية القريبة لكن لم يُصب أحد بأذى. وانفجار اليوم الذي تعتقد الشرطة انه من تنفيذ جماعات مسلحة محلية هو أول هجوم من نوعه منذ تولى رئيس الوزراء اليساري أليكسيس تسيبراس السلطة في يناير كانون الثاني. ولم يرد على الفور أي اعلان بالمسؤولية. والهجمات التي تستهدف بنوكا وساسة وصحفيين ورجال أعمال متكررة في اليونان التي لها تاريخ طويل من العنف السياسي وتعاني أسوأ أزمة اقتصادية في عقود. ومنيت السفارة القبرصية التي تقع على الجانب المواجه لاتحاد رجال الاعمال بالجانب الاكبر من الاضرار. وقالت الشرطة انها ليس لديها أدلة تشير الى ان السفارة كانت مستهدفة. وقال السفير القبرصي لدى أثينا كرياكوس كينيفيزوس لوكالة الانباء الحكومية (سي.إن.إيه) "سفارتنا تحملت تأثير الانفجار بالكامل. جميع النوافذ الخارجية تحطمت ووقعت أضرار لا تحصى بالداخل من الطابق الارضي وحتى الطابق السادس." ولحقت أضرار بأربعة مبان أخرى حيث تحطم زجاج النوافذ الذي انتشر في الشوارع المحيطة، وطوقت الشرطة المنطقة ويقوم خبراء المفرقعات بفحص الموقع. وقال مسؤول شرطة لرويترز إن التسجيلات المصورة لكاميرات المراقبة في مبنى قريب أظهرت شخصين يرتديان ملابس سوداء ويفران من المكان بسرعة كبيرة بدراجة نارية، وتفحص الشرطة كاميرات أخرى في المنطقة. وتصاعدت الهجمات بقنابل بدائية وحرائق عمد في اليونان منذ عام 2010 عندما تبنت البلاد لأول مرة إجراءات تقشف لا تحظى بقبول شعبي مثل زيادات في الضرائب وتخفيضات في الاجور ومعاشات التقاعد في مقابل الحصول على مساعدات بمليارات اليورو من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي. وفي يوليو تموز وافقت أثينا على اجراءات إضافية للتقشف بمقتضى ثالث اتفاق للانقاذ المالي، وأدانت حكومة تسيبراس الهجوم.