قال الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن مصر تعمل حاليًّا على صياغة البرنامج الدولي لمكافحة التصحر من خلال تحديد أولويات المناطق المتأثرة بالتصحر ورفع كفاءة الموارد المائية. وأضاف فايد، خلال الكلمة التي ألقاها نيابةً عنه الدكتور نعيم مصيلحي مدير مركز بحوث الصحراء بوزارة الزراعة، اليوم الإثنين، على هامش المؤتمر الدولي ال12 لتكنولوجيا الصحراء الذي أقيم بكلية الزراعة جامعة القاهرة، أن مصر من الدول النامية التي صدَّقت على الاتفاقية الدولية للتصحر، وعلينا أن نعلم أن التصحر يعد إحدى المشكلات التي تعيق التنمية الزراعية في مصر. وأوضح الوزير، أن هناك فرقا بين التصحر والصحراء، فالتصحر مشكلة بيئية تحول دون تحقيق التنمية المستدامة، والاتفاقية تفرض التزامات على الدول بمكافحة التصحر، ويشارك في تنفيذها حكومات الدول، وتتعهد كل دولة بضخ أموال في هذه العملية على قدر استطاعتها. وأكد أن الوزارة تهدف لمكافحة التصحر وإيجاد برامج ومشروعات تنفَّذ في عدة مناطق إقليمية زراعية وبرنامج للأقاليم والمحافظات التي تعتمد على الزراعة المرورية، وهناك مشروعات لتطوير الري وتحسين الأراضي والحد من تلوث التربة والمياه والاستخدام الآمن لمياه الصرف في عمليات التشجير وبرامج تتعلق بتخطيط استخدامات الأراضي والإنتاج الحيواني وتحسينه، وبرنامج أخير تتبناه اتفاقية مكافحة التصحر وهو مشروع تثبيت الكسبان الرملية التي تمثل تحديًّا كبيرًا. وطالب فايد القائمين على مؤتمر تكنولوجيا الصحراء، بالخروج بتوصيات لتقييم عمليات التصحر وأسبابه وأولويات المناطق المتأثرة وخطط المكافحة في كل منطقة وضرورة الاهتمام بالموارد المالية ورفع كفاءة استخدامها، وتأكيد أهمية الاستفادة من مياه الأمطار والسيول، مؤكِّدًا أنَّ مركز بحوث الصحراء بوزارة الزراعة يتبنى مشروعًا لتطوير 218 واديًّا في منطقة الساحل الشمالي الغربى واستثمارها للزراعة، قائلًا: "نوصي بتطوير إنتاجية الثروة الحيوانية وتعظيم دور المؤسسات البحثية والعلمية في مجال الصحراء ونشر التكنولوجيا وزيادة الوعي بقضايا البيئة ومكافحة التصحر، ونطالب جامعة القاهرة بالمساعدة في نشر الثقافة الصحرواية في العمل في مصر وتنمية المناطق الرعوية المنتشرة بالصحراء المصرية". من جانبه، أشار الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي إلى أنَّ هناك تراجعًا في إقبال الطلاب على كليات الزراعة، لافتًا إلى أنَّ الوزارة لديها خطط طموحة للنهوض بالزراعة المصرية. ويضم المؤتمر 130 مشاركًا من 15 دولة، هي مصر والولايات المتحدةالأمريكية وفنلندا وألمانيا وإيران واليابان والهند وباكستان وأوزباكستان والإمارات والكويت والأردن والجزائر وتونس ونيجيريا. ويناقش المؤتمر الدراسات الجغرافية، والجغرافيا الاقتصادية، والتصحر وكيفية معالجته، والتغيرات المناخية وتأثيراتها على البيئة البدوية، ومشكلات المياه لمكونات البيئة الصحراوية وكيفية الحلول، والتربة الصحراوية وتحسينها، والنباتات والمحاصيل الصحراوية، والكائنات الدقيقة في التربة الصحراوية، والظروف الاجتماعية للمجتمعات البدوية والصحراوية وكيفية تحسينها وزيادة الدخل للأفراد، والاستفادة من مكونات البيئة الصحراوية في المجالات الغذائية والصحية والعلاجية وإنتاج الطاقة.