مع اقتراب انتخابات المرحلة الثانية لمجلس النواب فى الشرقية، اشتعلت حرب تمزيق اللافتات بين رجال الأعمال ونواب الحزب الوطنى السابقين، حيث يتنافس على المقاعد الثلاثين للمحافظة 330 مرشحًا، بينهم 12 سيدة، فيما سيطر عدد من المرشحين على الميادين العامة، والأماكن المهمة فى مراكز المحافظة، كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعى حربا موازية بين حملات المرشحين، لإبراز جولات المرشحين. وسيطرت دعاية وزير التضامن الاجتماعى الأسبق، الدكتور على المصيلحى، على شوارع الدائرة السابعة، ومقرها مركز أبوكبير، كما اصطحب مؤيديه فى جولات لزيارة قرى الدائرة، لمطالبتهم بالتصويت له، قائلا «انزلوا من أجل مستقبل أبنائكم، ومن أجل مصر أم الدنيا، حتى تظل مرفوعة الرأس دائما»، كما استمع إلى عدد من الأهالى وكبار السن. ومن جهتهم، ابتكر عدد من المرشحين أنواعا جديدة من الدعاية، فظهر مرشح دائرة ههيا والإبراهيمية، اللواء عصام أبوالمجد، يجوب شوارع الدائرة وهو يمتطى حصانًا، وسط حشد من أنصاره، فيما تجول المقدم هانى ربيع، مرشح حزب حماة الوطن، فى دائرة مشتول السوق، مستقلا جرارا زراعيا فى موكب لأنصاره، خاصة أنه حصل على رمز الجرار الزراعى، وردد مؤيدوه هتافات «على النبى صلى وسلم وعلى الجرار خش وعلم». ووزع العقيد عبدالله لاشين، كميات كبيرة من الأقلام المدون عليها اسمه ورقمه، فى دائرة أبوكبير، باعتباره رمز القلم، فيما شهدت دوائر بالمحافظة تقطيع لافتات عدد من المرشحين، حيث أعلنت حملة الدكتور سعيد سليمان، مرشح الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، عن دائرة مركز ديرب نجم، أن مجهولين مزقوا لافتاته فى عدة قرى، مطالبًا الجهات الأمنية بتكثيف الرقابة على اللافتات منعا لحدوث فتن أو احتقانات بين المرشحين. وحرر المقدم هانى ربيع محضرًا فى مركز شرطة مشتول السوق، اتهم فيه مجهولين من أنصار مرشح منافس، بإحراق لافتات الدعاية الانتخابية الخاصة به فى قرية كفر إبراش، كما أعلنت حملتا المحاسب ماجد دياب، وعلا الشيوى، عن تمزيق مجهولين لافتاتهم، بينما سادت حالة من الاستياء بين عدد من المرشحين بسبب عجزهم فى تعليق اللافتات الخاصة بهم، بسبب قرار محافظ الشرقية، الدكتور رضا عبدالسلام، تحصيل مبلغ 5 آلاف جنيه تحت بند تأمين الدعاية، كشرط لتعليق اللافتات.