قالت مصادر أمنية إن عشرة أشخاص قتلوا في جنوب شرق تركيا الذي يغلب الأكراد على سكانه منذ مساء الثلاثاء وشن الجيش عملية ضد المسلحين الأكراد الذين حفروا خنادق وأقاموا حواجز ومتاريس وزرعوا متفجرات في بلدة كانت بؤرة للاضطرابات. وقال حاكم إقليم ديار بكر في بيان إن خمسة من أعضاء حزب العمال الكردستاني المحظور وجنديا قتلوا في معارك في بلدة سلوان. وتشهد البلدة أشد المعارك ضراوة منذ تجدد الصراع في يوليو تموز. وأصيب أيضا طفل بجروح في البلدة التي يسكنها 85 ألف نسمة وتبعد نحو 80 كيلومترا إلى الشمال من مدينة ديار بكر أكبر مدن المنطقة. وطافت مركبات الشرطة المصفحة ثلاثة أحياء في سلوان تخضع لحظر التجول على مدار الساعة منذ الثاني من نوفمبر تشرين الثاني. وقال بيان صادر عن حاكم ديار بكر إن العمليات العسكرية في تلك الأحياء تهدف إلى "إضعاف" مسلحي حزب العمال الكردستاني الذين قال البيان إنهم حفروا خنادق وأقاموا حواجز وزرعوا متفجرات في الشوارع. وفي سلوان بدت على جدران المنازل فتحات من أعيرة نارية وأغلقت المدارس والمتاجر في الأحياء الخاضعة لحظر التجول. واستمرت الحياة كالمعتاد في المناطق الأخرى للمدينة. وقال ساكن عمره 21 عاما "نحن نريد السلام والهدوء الآن. لا نريد أى معارك أخرى. يا ليت العنف يتوقف قريبا حتى لا يموت أناس آخرون." وأنهى حزب العمال الكردستاني يوم الخميس هدنة استمرت شهرا كان قد أعلنها قبل الانتخابات التركية التي جرت في الأول من نوفمبر تشرين الثاني. وفاز حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي أسسه الرئيس رجب طيب إردوغان بالانتخابات. وقالت مصادر أمنية في تركيا إن أحد عمال نظافة الشوارع لقي حتفه بجنوب شرق تركيا اليوم الأربعاء جراء شظايا متطايرة بعد أن مرت مركبة مدرعة للشرطة على عبوة ناسفة يعتقد أن مسلحين أكرادا زرعوها. وأصيب شرطي بجروح في الهجوم. وقالت المصادر الأمنية إن ثلاثة من رجال الشرطة قتلوا في وقت متأخر أمس الثلاثاء في بلدة سيلوبي قرب الحدود مع سوريا والعراق عندما فتح مسلحون أكراد النار على سيارتهم. وقتل المئات في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية منذ انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار مع مسلحي حزب العمال الكردستاني في يوليو تموز.