رفضت منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" ترشيح كوسوفو للانضمام إلى عضويتها، بعد أن أخفقت في الحصول على أغلبية ثلثي الأصوات اللازمة للانضمام؛ خاصة أن صربيا وروسيا عارضتا بشدة هذا الانضمام، لأن غالبية السكان من المسلمين من أصل ألباني، ولهم حق إدارة أربعة مواقع تابعة للكنيسة الأرثوذكسية الصربية، والمدرجة على لائحة التراث العالمي للإنسانية. وقال رئيس الجلسة بعد التصويت في مقر المنظمة بباريس: إن المؤتمر العام "صوّت ضد اعتماد مشروع القرار"، رافضًا انضمام هذا الإقليم الصربي السابق الذي أعلن استقلاله في 2008؛ وقبل التصويت رفضت أغلبية الدول الأعضاء أيضًا طلبًا بإرجاء هذا الاقتراع الذي قدمته صربيا، وعلق نائب وزير خارجية كوسوفو بالقول "كان ينقص فقط ثلاث أصوات، إنها نكسة صغيرة على طريق طويل". وكان السفير الصربي لدى اليونيسكو داركو تاناسكوفيتش، أعلن قبل التصويت أن "كوسوفو ليست دولة، إنها منطقة خاضعة لإدارة الأممالمتحدة.. من المنطقي رفض طلب الانضمام"؛ ومن جهتها قالت سفيرة روسيا إيليونورا ميتروفانوفا إن "الوضع في كوسوفو غير مستقر.. النظر في هذا الترشيح سابق لأوانه"، منتقدة تسييس المنظمة. ومن بين الأصوات ال142، صوتت 92 دولة مع الانضمام مقابل 50 ضده، بحسب الإحصاء الذي أعلنه رئيس الجلسة ستانلي موتومبا سيماتا نائب وزير الإعلام الناميبي، وكانت أغلبية الثلثين -أي 95 صوتًا- مطلوبة لإقرار الانضمام.