يلتقي وزراء خارجية الدول الأعضاء في "رباعية النورماندي" (روسيا، ألمانيا، فرنسا، أوكرانيا) في برلين، اليوم الجمعة، لبحث الإجراءات الجديدة لتسوية النزاع في شرق أوكرانيا. يذكر أن هذا النزاع الذي أودى بحياة أكثر من 8 آلاف شخص إلى جانب إصابة 18 ألفا آخرين، اندلع في أبريل 2014 عندما شنت سلطات كييف عمليتها القمعية ضد جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد بشرق البلاد. وساهمت "مجموعة النورماندي" التي كانت استحدثت العام الماضي بقرار جماعي لزعماء الدول الأربع، في إطلاق عملية تسوية النزاع المسلح بشرق أوكرانيا من خلال توقيع اتفاقات مينسك في فبراير2015. بموجب تلك الاتفاقات، أعلن وقف إطلاق النار بين القوات المسلحة الأوكرانية، من جهة، ووحدات الدفاع الشعبي المحلية في إقليم دونباس، من جهة أخرى، اعتبارا من الأول من سبتمبر الماضي. ثم بدأت عملية سحب الدبابات وكذلك المدفعية ومدافع الهاون من عيار أقل من 100 ملم من خطوط التماس بين الجانبين. وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، قبيل انعقاد اجتماع وزراء خارجية دول "مجموعة النورماندي" في برلين، إن المطلوب الآن تحريك تسوية الجوانب السياسية للأزمة، مشيرة إلى أن الأطراف الأربعة ستبحث جميع المسائل المتعلقة بها. وأعادت زاخاروفا إلى الأذهان موقف موسكو القائل بأن سبب تعثر العملية السياسية يرجع إلى غياب حوار مباشر بين طرفي النزاع.