عقب انتهاء المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، وحصول حزب المصريين الأحرار على نصيب كبير من المقاعد بواقع 41 مقعدًا برلمانيًا، يسعى عدد من الأحزاب إلى التحالف معه داخل قبة البرلمان، للتنسيق سويًا فى كافة القرارات والمواقف التى سيتم التعرض لها داخل المجلس، ومن أبرز هذه الأحزاب «مستقبل وطن»، الذى جاء فى المرتبة الثانية من حيث عدد المقاعد بعد انتهاء المرحلة الأولى بواقع 31 مقعدًا برلمانيًا. وكشفت مصادر ل«البوابة» عن وجود اتصالات بين محمد بدران، رئيس حزب مستقبل وطن والمهندس نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار، للتنسيق سويًا داخل قبة البرلمان، إلا أن الأمر لم يتم حسمه بشكل نهائى. وقال أحمد سامى المتحدث باسم مستقبل وطن، إن «التحالف تحت قبة البرلمان أمر مطروح لكن لم نقرر بعد الأسماء التى سنتحالف معها، لكن يعد المصريين الأحرار الأقرب لنا فى التحالف، لوجود عوامل مشتركة بيننا ونحن شركاء قائمة واحدة». وفى سياق متصل، عبر حزب النور عن رغبته فى التنسيق المشروط مع المصريين الأحرار، حيث قال ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، إنه على استعداد أن يتعاون مع ساويرس، إذا التزم بالدستور «ذى المرجعية الإسلامية» على حد قوله، مؤكدًا فى تصريحات على الموقع الرسمى للدعوة السلفية، أن «تشكيل حزب ساويرس للحكومة أمر يضايقنى سياسيًا»، مضيفًا: «نتعامل الآن مع الجميع بالقانون، والجميع ملزم بالدستور، هذا العقد الاجتماعى الذى اتفقنا عليه جميعًا الذى مظلته الشريعة الإسلامية». وتابع برهامى أن ساويرس إذا تجاوز بقوته المالية والإعلامية، وطالب كما فعل سابقًا بتغيير الثوابت، والمادة الثانية، «هزعل من جميع الجهات»، مضيفًا: «أنا على استعداد أن أضع يدى فى يد الجميع إذا التزموا بالدستور ذى المرجعية الإسلامية، من أجل مصلحة الوطن». وقال شهاب وجيه المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، إن الحزب ملتزم بالدستور وجميع المواد التى وردت به، مشيرًا إلى أن مساندة الحزب للدستور تأتى ضمن قناعات أساسية لدى الحزب وليس من أجل التقرب أو الابتعاد عن حزب بعينه. وحول تصريحات برهامى، قال: «ليس لدينا تعليق على كلامه».. وملتزمون بالدستور. كما رفض التعليق على موضوع التحالف مع حزب مستقبل وطن قائلا: «لا تعليق».