انتظمت 288 لجنة اقتراع فى اليوم الثانى من جولة الإعادة بالانتخابات البرلمانية، بأسوان، بينما تأخرت 198 لجنة أخرى فى فتح أبوابها لتأخر وصول القضاة، نظرا لبعد تلك اللجان داخل المحافظة، التى تصل الكتلة التصويتية فيها إلى 923141 ناخبًا وناخبة، يختارون من بين 16 مرشحًا يتنافسون على 8 مقاعد على مستوى الخمس دوائر. وشهدت اللجان إقبالًا ضعيفًا وبخاصة من الرجال والشباب، بينما حرص كبار السن والسيدات، على الإدلاء بأصواتهم فى ثانى أيام جولة الإعادة للمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، وسط متابعة من مجلس الوزراء بالتنسيق مع المحافظ، لم تمنع وقوع بعض المخالفات. ففى الدائرة الأولى، رصدت «البوابة» محاولات من المندوبين لتوجيه الناخبين إلى التصويت لصالح مرشح حزب «حماة الوطن» صلاح عفيفى، الذى وفر ميكروباصات لنقل المواطنين من الأماكن البعيدة إلى لجان الاقتراع، وفى الدائرة نفسها، حاول أبناء قبيلة بنى هلال دعم مرشحهم «أحمد سيد» المنتمى لحزب «مستقبل وطن»، من خلال توجيه الناخبين وتوزيع الرشاوى الانتخابية والمواد المخدرة «برشام» أمام لجان مدارس شوقى عابد، ونوبى حسنين، والشهيد عبد الله محمود، فضلًا عن حشد الناخبين بأتوبيسات نقل جماعى أمام مدرسة عبد المجيد حسنين، وفقا لما رصدته «المراقبة المحلية للانتخابات البرلمانية». وفى المقابل حظى نجيب نصيف، المرشح المستقل، وهو مرشد سياحى مسيحى، بإقبال هائل من الأقباط وشباب الثورة والنوبيين، على التصويت لصالحه، كونه أحد الذين شاركوا فى ثورة يناير، وله شعبية كبيرة فى الدائرة، على الرغم من أنها المرة الأولى التى يخوض فيها المعركة الانتخابية. وفى الدائرة الثانية «دراو»، توافد العشرات من المواطنين لدعم مرشح المصريين الأحرار عامر الحناوى حتى يصل إلى مقعد البرلمان، وهو ما أظهرته المؤشرات الأولية بالفعل، وهى الحال نفسها بالنسبة إلى زميله بالحزب أحمد سعد درويش المرشح فى الدائرة الثالثة كوم أمبو. أما فى الدائرة الرابعة «إدفو»، فهناك اتجاه واضح لاختيار المرأة الوحيدة التى تخوض المعركة الانتخابية بأسوان، منى شاكر، التى تحظى بدعاية كثيفة عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك». فى غضون ذلك، عمدت بعض المدارس، بتعليمات من الشئون المعنوية للقوات المسلحة، إلى تشغيل الأغانى الوطنية أثناء ساعات الاقتراع، لبث روح الوطنية بقلوب الناخبين، الذين ارتفعت نسبة تصويتهم فى القرى والمراكز بشكل أكبر من المدن. ومن جانبه، قال محافظ أسوان اللواء مصطفى يسرى، إن المؤشرات الأولية للعملية الانتخابية، أظهرت ارتفاع نسب التصويت لفوق المتوسط فى قرى مراكز دراو وكوم أمبو ونصر النوبة وإدفو، على عكس المدن وبخاصة أسوان، فى الجولة الأولى. وأوضح يسرى ل«البوابة» أن ذلك يرجع لأسباب كثيرة، منها الدوافع القبلية والعصبية مع الاحتكاك والتفاعل المباشر بين المرشحين والناخبين داخل القرى.