ناقشت الباحثة أسماء عبدالرحمن، المدرس المساعد بكلية الاداب جامعة أسيوط فرع الوادي الجديد، رسالة دكتوراه بجامعة بني سويف بعنوان "الحيوان في الحكاية الشعبية في محافظة أسيوط". وتكونت لجنة المناقشة والحكم من الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي استاذ الادب الشعبي بأداب القاهرة مشرفا ورئيسا والدكتور محمد ابوالفضل بدران الأمين العام للمجلس الاعلى للثقافة مناقشا والدكتور خالد ابوالليل استاذ الادب الشعبي المساعد باداب القاهرة مناقشا والدكتور محمد حسين هلال استاذ الادب الشعبي باداب بني سويف عضو لجنة الاشراف. وتضمنت الرسالة دراسة وتحليل النصوص التي تم جمعها من قبل الباحثة بمختلف قرى محافظة أسيوط وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها افتراض الدراسة لتصنيف خاص لحكايات الحيوان الشعبية فرضته طبيعة هذه الحكايات مستفيدة من التصنيفات السابقة، كما أبرزت الحكاية صورة الحيوان في الحكاية الشعبية وكيف صورها الراوي بشكل قد يختلف وصورتها الواقعية سواء أكانت حيوانات وحشية معادية ام اليفة ام خرافية وهي كلها تعكس موقفه الشخصي ازاء الحيوان، كما تعرفت الدراسة على المؤدي ومهاراته في استخدام وسائل الأداء المختلفة ورصدت الكثير من الظواهر اللغوية بمجتمع البحث من تفخيم وترقيق وقلب وايجاز وإضافة وتصغير وتشديد لبعض الحروف وهي ظواهر تختلف من منطقة لاخرى في مجتمع البحث نفسه. وتوصلت الدراسة إلى أن الحكايات مفعمة بالرموز التي تعكس أحوال المرموز اليه وكيف يتخذ منها مخرجا سياسيا واجتماعيا وثقافيا، ولاحظت الباحثة أن الثعلب كان من أكثر الحيوانات المنتشرة في الحكايات وهو يوضح العلاقة بينه وبين رمز أسيوط القديم " ابن اوى " الذي يجمع بين الثعلب والذئب وفي نهاية المناقشة تم منح الباحثة درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى. وطالب الدكتورابوالفضل بدران الأمين العام للمجلس الاعلى للثقافة وعضو لجنة المناقشة بضرورة عودة الادب الشعبي إلى اقسام اللغة العربية بالجامعات المختلفة. وقال بدران إن التراث الشعبي يعتبر أمن قومي مصري لابد من الحفاظ عليه ومعرفة مفرداته للاستفادة منه، مطالبا المجلس الاعلى للجامعات بضرورة الاهتمام بمناهج الادب الشعبي وعودة تدريسه بكافة كليات الاداب والتربية على مستوى الجمهورية. جدير بالذكر بأن لجنة المناقشة قد نوهت إلى قلة عدد المتخصصين في هذا المجال ولاسيما النساء لصعوبة العمل به رغم ما يمثله من قيمه في جمع التراث والحفاظ عليه من الضياع إما لموت الرواة أو ضعف الذاكرة عند بعضهم.