اتهم والي غرب دارفور خليل عبد الله محمد بعض الجهات - لم يسمها - بالقيام بمحاولات تستهدف زعزعة الأمن وزراعة الفتن وإشعال الصراع القبلي بإقليم دارفور غرب السودان، مضيفا أن تلك الجهات تتاجر بالحرب وتجدد النزوح، وتقف في وجه مساعي الحكومة السودانية تجاه العودة الطوعية للنازحين عن قراهم ومناطقهم الأصلية بالإقليم الدارفوري. وكشف والي غرب دارفور، لدى اجتماعه اليوم الاثنين مع ممثلين لقيادات الإدارة الأهلية بالولاية، عن اتخاذ العديد من الإجراءات الحاسمة لفرض الأمن والحفاظ على السلم الاجتماعي والاستقرار الأمني بالولاية، والتي على رأسها محاربة الجرائم المنظمة. وأكد الوالي، اهتمام حكومته بتأهيل الإدارة الأهلية للقيام بالدور المنوط بها في المجتمع، مبينا ضرورة حل المشاكل التي تواجهها، كما وجه رسالة إلى المجموعات المتمردة التي قال إنها "تسعى لإحداث زعزعة الاستقرار الأمني في الولاية"، مؤكدا أن الدولة قادرة على الوصول إليهم في ظل توافر المعلومات عنهم، مشددا على الاستعداد التام لبسط هيبة الدولة وحكم القانون في الولاية. بدوره، أكد سلطان عموم "دار مساليت" بولاية غرب دارفور ورئيس المكتب التنفيذي للإدارة الأهلية في الولاية سعد عبد الرحمن بحر الدين مؤازرته للمقترحات والآراء التي طرحت من رجال الإدارة الأهلية في الاجتماع، مؤكدا نبذ الانتماءات الضيقة والتكتلات القبلية، ومشددا على أهمية توسيع دائرة السلام الاجتماعي، حتى تعود الولاية إلى سابق عهدها وتبقى مثالا من بين ولايات دارفور خاصة والبلاد عامة. من جانبها، أكدت قيادات الإدارة الأهلية تمسكهم بالسلم الاجتماعي وإرساء قواعد التعايش السلمي بين كافة السكان حفاظا على الاستقرار الأمني في الولاية، ودعم جهود الحكومة تجاه توفير الحياة الكريمة للمواطنين، ودعت إلى بسط هيبة الدولة والقبض على المجرمين الذين يسعون إلى زراعة الفتن في الولاية.