وافقت الهندوباكستان على تهدئة التوترات في إقليم كشمير وضبط النفس وعدم تصعيد الاشتباكات بين الطرفين. ونقلت صحيفة "تايمز أوف انديا" الهندية أمس الجمعة، عن وزير الداخلية الهندي راجناث سينغ قوله ، ان "الهند تريد علاقات صداقة مع جيرانها وان بلاده لن تكون الطرف الأول الذي يبدأ بالاعتداء أو بإطلاق الرصاص أولا ".. مؤكدا رغبة بلاده في أن يسود الأمن والسلام في المناطق الحدودية مع باكستان. واضاف وزير الداخلية الهندي، خلال محادثات أجراها مع وفد من كبار المسؤولين في القوات الباكستانية، إن "القوات الهندية لا تطلق الرصاصة الأولى على طول الحدود الدولية"، داعيا القوات الباكستانية إلى ضمان عدم التسلل من جانبهم. وشدد على حتمية اتخاذ موقف ضد ما اسماه بالإرهاب وإجراء حوار مع باكستان على مختلف المستويات، مشيرا إلى أن اجتماع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مع نظيره الباكستاني نواز شريف يعد مبادرة في هذا الصدد. ومن جانبه قال رئيس الوفد الباكستاني عمر فاروق بركي الذي وصل إلى نيودلهي أمس الخميس في زيارة تستغرق ثلاثة أيام ، إنه سينقل رسالة سينغ إلى القيادة الباكستانية مشيرا انه لا يمكن تقديم أي التزام في هذا الصدد حيث يمثل القوات الأمنية وليس القيادة السياسية. وشهدت المناطق الحدودية بين البلدين مؤخرا تصاعدا في انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في عام 2003 فيما يتهم كل جانب الآخر بإطلاق النار عبر الحدود وهو ما أسفر عن مقتل أكثر من 30 مدنيا منذ مطلع العام الجاري.