سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نعيد فتح ملف"الإهمال" بالمستشفيات الخاصة..وتكشف حقيقة الديدان بفم "جنة" ضحية مستشفى الدقي..وأطباء:اليرقات لا تظهر إلا بالخلايا الميتة والطفلة توفيت إكلينيكيًا والمستشفى تعمدت التعتيم
في حلقة جديدة من مسلسل الإهمال بالمستشفيات وقعت الطفلة "جنة الله ياسر" ضحية لأحد المستشفيات الخاصة بمنطقة الدقي بعد أن صدمتها سيارة أثناء خروجها من "نادي الغابة" بمصر الجديدة بعد انتهاء تمريناتها في لعبة "الجمباز"، وتوفيت بعد دخولها العناية المركزة بأيام، وقد اكتشف أهالي الطفلة وجود إهمال واضح في تلك الغرفة حيث غياب النظافة وانتشار الحشرات والصراصير، وكانت المفاجأة الكبرى التي صدمتهم وأفقدت الأم وعيها عندما لاحظت وجود يرقات لديدان وحشرات داخل فم ابنتها الغائبة عن الوعي قبل إعلان وفاتها، ما يزيد من الضجر تجاه المنظومة الصحية وغياب الرقابة على مثل تلك المستشفيات الخاصة، ما استدعى إعادة فتح ملف الإهمال في المستشفيات الخاصة من جديد. تواصلنا في البدية مع المتحدث باسم وزارة الصحة د. "حسام عبدالغفار" الذي أكد لنا أن الوزارة لا تبخل بجهد أو وقت في الرقابة على المستشفيات الخاصة تماما مثل العامة وعندما تظهر أي حالة فهناك طرق مختلفة للتعامل معها. ونوه المتحدث باسم الوزارة إلى أنه بالفعل فور تقدم والد الطفلة بشكوى ضد المستشفى تم تشكيل لجنة أمس الأربعاء على وجه السرعة للتحقيق في الواقعة مع إدارة المستشفى؛ لتحديد المسئولية الطبية وكذلك الجنائية وتحديد المتسبب فيها. ومن جانبه أفاد د. "أحمد شوشة" رئيس اللجنة القانونية بنقابة الأطباء، أنه لم يكن يتصور أن يصل الإهمال لدرجة أن يتم استخراج حشرة من فم الضحية، وهذا معناه أن الإهمال هو لسان حال المستشفى التي حدثت فيها الواقعة رغم أنها "خاصة" ومفترض أن عامل الرعاية والنظافة أقل ما يمكن توفيره للمريض فيها إضافة إلى الخدمة الطبية الفائقة نظرا للمصاريف التي تدفع لها. وأوضح، أنه من الناحية القانونية فالنقابة تشرف على جميع أنواع المستشفيات والعاملين عليها من الأطباء على وجه الخصوص سواء عامة أو خاصة، وأنه عندما تخاطب النقابة في أي حالة يتم اتخاذ اللازم تجاه المستشفى والأطباء لكن يجب وجود شكوى في الأساس. وأشار "رئيس اللجنة القانونية إلى أنه يجب على أهل الطفلة المشار إليها التوجه إلى النقابة والتقدم بالشكوى بكل ما يريدون وما يوجهونه من اتهامات إلى المستشفى لجنة تحقيق عاجلة ثم الاحالة إلى اللجنة التأديبية وأداب المهنة، ويوقع العقاب على الطبيب أو عدة أطباء مع بعض، وقد تصل العقوبة إلى الشطب من عضوية النقابة، كما أنه بناء على ما يأتي في الشكوى يمكن انتقال لجنة التراخيص لفحص المستشفى وممكن تكون المستشفى مرخصة لكن غير مطابقة لشروط الترخيص، وعندما تكتمل أركان التحقيق وينتهي إلى نتيجة يمكن توقيع العقوبة المناسبة. ومن جانبها فجرت د."نهى الشرنوبي" عضو مجلس نقابة الأطباء مفاجأة من العيار الثقيل عندما قالت إن مجرد وجود ديدان أو يرقات في فم أو جسم المريض فهذا شيء ليس بالسهل ويجب التحقيق فيه بشكل دقيق لأنه يفصح عن شيء خطير حدث للمريض، منوهة إلى إمكانية وفاة الطفلة إكلينيكيا وكانوا يتكتموا على الخبر ولم يخبروا أهل الطفلة به سواء طمعا في مزيد من المصاريف أو للتعتيم على التقصير، مؤكدة أنها لم تصادف في حياتها العملية شيء من هذا القبيل إلا في حالتين، أحدهما كان مريض كبير السن وتم استئصال جزأ من المخ ولم يعش سوى 5 أيام بعد الجراحة، وحالة أخرى كانت حادث تهشم فيه أجزاء كبيرة من جسم المصاب وظهرت الديدان بشكل واضح في جسمه نتيجة موت الخلايا بسبب موته الإكلينيكي. وأشارت عضو نقابة الأطباء إلى أن اليرقات أو الديدان لا تظهر في الجسم بسبب غياب النظافة في الغرفة كما يقال، ولكن تظهر فقط في حالة موت الخلايا بالجسم، وهو ما يستدعي الكشف على الحالة من قبل الطب الشرعي.. مشيرة إلى أن التحقيق يجب أن يتطرق إلى نقاط منها نقل الضحية عند إصابتها هل كان من خلال سيارة الإسعاف فمن الممكن أن تكون هناك عدوى أصابتها أثناء نقلها، أم أن الأهالي هم من نقلوها وتسببوا في تعرضها للتلوث.