ينظم مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، يوم الثلاثاء 8 سبتمبر، الساعة السابعة مساء ندوة لمناقشة رواية (جبل الطير) للأديب عمار على حسن، الذي يناقش الرواية النقاد د.السعيد الورقى ودينا نبيل وانتصار عبد المنعم. ويدير الندوة الأديب منير عتيبة المشرف على مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية. يذكر أن رواية عمار على حسن الجديدة "جبل الطير" صدرت عن "مكتبة الدار العربية للكتاب" بالقاهرة في ستمائة وأربعة وأربعين صفحة من القطع الصغير. يقول الكاتب "من قرأوا مخطوطة هذه الرواية وصفوها بأنها تفوق روايتي "شجرة العابد" التي رآها النقاد تسهم بقوة في صناعة واقعية سحرية عربية، ومثل هذا الوصف يسعدني، لأن أكثر ما يضني الكاتب ألا يكون جديده أقوى من سابقه". لكنه يضيف: "جبل الطير" تختلف عن روايتي "شجرة العابد" ليس في النوع إنما في العالم والمكان والمدى الزمني وطبيعة الحكاية، مشيرا إلى أن "شجرة العابد" تنتمي إلى الواقعية السحرية بشكل لافت، حسبما رأى النقاد والقراء. والرواية هي رحلة خفير آثار في التاريخ حين يناديه هاتف كل ليلة فيذهب خلفه إلى زمن بعيد، يخالط ناسه ويشهد على طقوسهم في الأفراح والأتراح، ويكشف الأساطير والصراعات والمكابدات التي يصنعونها في حياة مترعة بالتفاصيل، فتتاح له بهذا فرصة للمجاهدة والاجتهاد، فيما بعد، حتى يصير صوفيا ورعا يقع في حب فتاة كانت مشروع راهبة، ومعا يواجهان صلف الواقع، وهما يرتحلان في الزمان والمكان. وتدور أحداث الرواية في أماكن أثرية فرعونية ومسيحية وإسلامية بمحافظة المنيا خلال سبعينيات القرن العشرين، وهي حافلة بشخصيات غريبة، تصنع مع بطلها "سمحان" عالما مدهشا، يتصاعد دراميا بشكل محكم، وبلغة عذبة. وجاءت كلمة الناشر: "هذه الرواية تقيم جسرًا عريضًا بين الواقع والخيال، يجتازه القارئ في يسر، عبر نسيج سردي مُحكم، يبدعه الكاتب بدأب فلَّاح، وتبتل ناسك، مانحًا شخوصه لحمًا ودمًا، يجعلها تتسلل من قلب التاريخ البعيد، لتدب على الأرض بيننا، وتشاكس البشر والشجر والحجر.. إنها رواية تطرح، ببراءة وبراعة، صورًا حياتية، وحالات إنسانية، شيقة وشائكة، تلامس الواقع بقسوته، والخيال بنعومته، في حضرة الوجد والعرفان، وفي ظل تصالح الشك مع اليقين، لتصنع "واقعية سحرية" عربية، تلفت الانتباه بقوة". يشار إلى أن عمار على حسن، عضو اتحاد الكتاب ونادي القصة ونقابة الصحفيين، قد صدرت له روايات: "شجرة العابد" و"سقوط الصمت" و"السلفي" و"زهر الخريف" و"جدران المدى" و"حكاية شمردل"، ومجموعات قصصية: "حكايات الحب الأول" و"أحلام منسية" و"عرب العطيات" و"التي هي أحزن"، وله كتابان في النقد الأدبي: "النص والسلطة والمجتمع" و"بهجة الحكايا"، إلى جانب ثمانية عشر كتابا في التصوف والاجتماع السياسي.