شقيق الطفلة: المدرس جذب أختى من ملابسها وضربها بقالب طوب على رأسها بسبب شربها من «كولدير» أمام منزله فشعرت بالخوف وهربت لأبلغ أسرتي جريمة بشعة تلك التى ارتكبها مدرس حين اعتدى بالضرب المُبرح على طفلة صغيرة عمرها 6 سنوات، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، بسبب شعورها بالعطش وملئها «جركن» مياه من «كولدير» مواجه لمخزن أسمنت يملكه، بعد قتل الطفلة وضع المدرس، بمعاونة حارس العقار، جثتها داخل جوال، وألقيا بها فى الأراضى الزراعية المهجورة خلف معهد الصفوة بالفيوم. توجهت «البوابة» إلى عزبة العرب فى الفيوم، لمعرفة تفاصيل أكثر عن الواقعة، والتقت أسرة الضحية، وتحدثت مع «غانم جمعة» والد الطفلة الضحية، الذى روى تفاصيل الواقعة كاملةً قائلاً: «كانت طفلتى تسير بصحبة شقيقها كريم، الذى يبلغ من العمر 6 سنوات، وشعرت بالعطش فتوجهت إلى «كولدير» مياه أمام مخزن مدرس يُدعى «مصطفى. أ»، ثم فوجئنا بعد ذلك بشقيقها «كريم» يأتى مُسرعًا إلى البيت وهو يبكى ويرتعش، وأبلغنا أن «مصطفى» تعدى على شقيقته بالضرب فيما فر هو هاربًا، ولم نتخيل أنا وزوجتى أن يصل الأمر إلى مقتل طفلتنا «رباب»، وحينما تأخرت فى العودة توجهنا إلى مخزن المتهم وسألت الخفير «محمد. ف» عنها، فأقسم أنه لم يشاهدها، وظللنا نبحث عنها دون جدوى، حتى عثر الأهالى على جثتها مُلقاة داخل الزراعات خلف معهد الصفوة، فأبلغنا الشرطة على الفور». تحدثنا بعدها مع «كريم» شقيق الطفلة، الذى قال إنه كان بصحبة شقيقته حينما دخلت المخزن للحصول على مياه من «الكولدير»، ليرى المدرس يجذب شقيقته من ملابسها ويضربها على رأسها بقالب طوب، فشعر بالخوف وذهب مسرعًا للبيت ليخبر والدته بما حدث. أما الأم المكلومة فقالت إنها لم تتخيل للحظة واحدة أن هناك من لا ضمير ولا أخلاق له، ليقتل طفلة صغيرة كل ذنبها أنها شعرت بالعطش وحاولت الحصول على المياه، مطالبة الجهات الأمنية بالقصاص العادل لابنتها، مؤكدة أن «المدرس» القاتل له انتماءات إخوانية. وكشف «عبدالرحمن حسن»، نجار، شاهد على الواقعة، أنه يعمل فى العمارة المواجهة لمخزن المدرس، وأثناء عمله شاهد الخفير «محمد» وهو يحمل جثة الطفلة ويضعها داخل جوال ويسير بها نحو الزراعات، وعندما سأله عما يفعله، قال إنه عثر على جثة طفلة داخل المخزن ويريد التخلص منها خوفًا من المسئولية، فطلب منه إبلاغ الشرطة، لكن الخفير رفض وتوجه للزراعات. من جانبه، أكد الشيخ فريد، عم والد الطفلة، وكبير القبيلة التى تنتمى إليها أفراد العائلة، أنهم ينتظرون تقرير الطب الشرعى لتحديد سبب الوفاة، حتى تتم معرفة سبب وفاة الطفلة، مضيفًا أن أسرة الطفلة حاولت الفتك بالخفير والمدرس صاحب المخزن، ولكنه تمكن من السيطرة على غضبهم وطالبهم بضبط النفس لحين كشف حقيقة الواقعة. كان اللواء ناصر العبد، مدير أمن الفيوم، قد تلقى إخطارا بالعثور على جثة طفلة مُلقاة بإحدى الأراضى الزراعية، وانتقل اللواء حسام عبداللطيف، مدير المباحث، والمقدم وائل عبدالحي، رئيس المباحث، وتبين من الفحص أن الجثة لطفلة عمرها 5 سنوات تدعى «رباب غانم»، وبفحص الجثة تبين وجود كسر بالذراع اليسرى وكدمات بالوجه. وباستدعاء والد الطفلة، اتهم «مصطفى. ج» مدرس وتاجر أسمنت، 49 سنة، بالتسبب فى مقتل ابنته بسبب ترددها للشرب على حنفية مياه أمام مخزن المتهم، كما اتهم «محمد. ف»، 52 سنة، حارس العقار، بنقل جثة ابنته من موقع الحادث إلى داخل الأراضى الزراعية لإبعاد الشبهات عن المتهم الأول. وانتقل فريق من النيابة بإشراف المستشار أيمن ممدوح المحامى العام لنيابات الفيوم، لمُعاينة الجثة قبل نقلها لمشرحة مستشفى الفيوم العام، وتمكن رئيس مباحث القسم من ضبط المُتهمين فى أحد الأكمنة التى أعدت لهم، وبمواجهتهما أنكر المتهم الأول، فيما اعترف المتهم الثانى بقيامه بنقل جثة الطفلة من موقع الحادث إلى داخل الأراضى الزراعية، وتحرر المحضر اللازم، وأمرت النيابة بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات، وانتداب الطب الشرعى لتشريح جثة الطفلة، وإعداد التقرير الطبى اللازم عن الإصابات الموجودة بها وأسباب الوفاة.