كشف الكاتب الروائي البريطاني فريدريك فورسايث في سيرته الذاتية، التي نُشرت مؤخراً بعنوان "من الخارج: حياتي"، أنه كان عميلاً سريا لجهاز المخابرات البريطاني لأكثر من 20 عاماً، عندما كان يقوم بتغطية صحفية لحساب هيئة الإذاعة البريطانية لصراع بيافرا في نيجيريا في ستينات القرن الماضي. وقال فورسايث في حديث لصحيفة صنداي تايمز: "كانت ذكريات كتبت عنها، ولحظات بالغة السرية نشرتها، لا توجد ألمانياالشرقية، ولا شرطة سرية لألمانياالشرقية، ولا مخابرات سوفيتية ولا اتحاد سوفيتي"، مُضيفاً أن المخابرات البريطانية أرادت التغلغل داخل جيب بيافرا عن طريق شخص في قلب الحدث "وعندما غادرت عائدا إلى الغابات المطيرة، كان لديهم هذا الشخص"، وأشار إلى أنه لم تكن هناك مصاريف أو مكافآت من أجل هذا العمل "فقط أنت تفعل الشئ، كان اتجاهاً فكرياً مختلفاً في ذلك الوقت". وكشف الروائي البريطاني أن مُقابل الخدمات التي أسداها وافقت المخابرات البريطانية على تمرير بعض مما أصبح يمثل رواياته فيما بعد، مُضيفاً "أصبح لديَّ رقم أستطيع الاتصال به، وأسأل هل هذا جيد؟ وهم يبحثون الأمر مع الكبار". يُذكر أن فورسايث البالغ من العمر 77 عاماً، والمعروف بكتاباته الواقعية في عالم الجاسوسية، كان دوماً موضع شك لدى قراءه في احتمال وجود صلة تربطه بالمخابرات البريطانية، حيث أنه بفضل عمله كصحفي لحساب بي بي سي ووكالة رويترز للانباء، نسج الكثير من أحداث روايته بناء على تجارب واقعية أثناء تغطيته الصحفية في شتى أرجاء العالم؛ كما باع نحو 70 مليون كتاب، كثير منها تحول إلى أفلام سينمائية، وظهرت أحدث رواياته "قائمة القتل" عام 2013، وحصل على رتبة القائد "سي بي إي" عام 1997.