"مورانو" أضخم مشروع سياحي بالعين السخنة بالاشتراك مع "وادي دجلة" وباستثمارات مليار ونصف المليار جنيه "شبرد" يخضع للتطوير بتكلفة 320 مليون جنيه.. والماريوت أفضل شركة تحافظ على الفنادق التاريخية ترميم الفنادق الأثرية يتم بالتنسيق مع وزارة الآثار.. واجتماع ربع سنوي لمحاسبة شركات الإدارة كشف سمير حسن، رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للسياحة والفنادق "إيجوث"، أن الشركة استطاعت تحويل خسارتها الإجمالية بواقع 195 مليون جنيه في العام المالي 2014/2013، إلى فائض ربح بلغ 156 مليون جنيه، كما كشف في حواره مع "البوابة نيوز"، تفاصيل أحدث مشروعات الشركة في العين السخنة، بالمشاركة مع شركة وادي دجلة. -في البداية حدثنا عن أحدث ميزانيات الشركة، خاصة وقد تعرضت لخسائر بالغة من قبل؟ تعرضت إيجوث لخسائر بالغة كما هو الحال في أغلب القطاعات الاقتصادية، خلال السنوات الأولى التي أعقبت الثورة، وفي ميزانية عام 2013-2014، أغلقت الميزانية على خسائر مجمعة بلغت 195 مليون جنيه، ما سبب إعاقة للعديد من المشروعات المخططة وأعمال التطوير، قمنا بتشخيص الأمور ومعالجة نقاط الضعف، وإعادة تشغيل الأصول غير المستغلة، وتأهيل الأصول المستغلة، مع طرح فرص لمشاركة القطاع الخاص، وفي ميزانية 2014-2015، استطعنا تحقيق نتيجة اقتصادية بلغت 320 مليون جنيه، بفائض ربح 156 مليون جنيه، ولم يتم الاستغناء عن أي أصول. - أزمات عديدة أحاطت بفنادق إيجوث، كان أهمها قرار غلق فندق شبرد كورنيش النيل، صف لنا تلك الأزمة؟ الفندق لم يغلق حسبما أشاع البعض، ولكن تم إيقاف نشاطه مؤقتًا للتطوير، وكنا قد اتفقنا مع شركة الإدارة عام 2009، على بدء العمل في التطوير وتدعيم الخرسانات وإنشاء حمام سباحة في الطابق الثالث عشر علوي، وغيرها من الأعمال في عام 2011، غير أن أحداث الثورة التي أحاطت الفندق عطلت ذلك وزادت من حالته السيئة نظرًا لوقف التشغيل، ثم بدأنا تطويره حاليًا بتكلفة 320 مليون جنيه، على مستوى الأربع نجوم، حيث إن الفنادق المحيطة به من فئة الخمس نجوم ما يجعل المنافسة صعبة للغاية، ولكن بمقدورنا الآن المنافسة على أعلى سعر لفئة 4 نجوم، وللعلم فلم يتم تسريح عامل أو موظف واحد من الفندق؛ بل إن جميعهم يتلقون رواتبهم ومكافآتهم رغم عدم التشغيل حتى الانتهاء من أعمال التطوير. - وماذا عن فندق المينا هاوس، والذي تم تحويل إدارته لشركة الماريوت؟ "مينا هاوس" فندق أثري يحتاج في التعامل معه لإدارة محترفة في مثل تلك الفنادق، وقد تم ترميمه وتطويره بالتعاون مع وزارة الآثار مثلما الحال في كل الفنادق الأثرية، ثم أسندت الإدارة لشركة الماريوت صاحبة الخبرة الطويلة في الفنادق التاريخية، وهى شركة معروف عنها أنها تحافظ على حقوق العمال والموظفين، ولم يحدث أن طلبت تسريح عامل واحد، وهنا أؤكد أن شركة إيجوث مسئولة نيابة عن الدولة، على صيانة ومراقبة المباني الفندقية الأثرية، وحسن التعامل معها، وترميمها بالتعاون مع المختصين بوزارة الآثار، لذا فإن الشركة تراعي القدرة على صيانة ثروة مصر العقارية والتاريخية عند إسناد الإدارة لشركة إدارة فنادق، ولم يكن هناك داعٍ لمخاوف العاملين من تحويل الإدارة من مينا هاوس إلى الماريوت. - حدثنا عن باقي الفنادق الخاضعة للتطوير والمملوكة لشركة إيجوث؟ لدينا فندق كتراكت أسوان القديم، وهو الأعرق والأفضل على مستوى الشرق الأوسط، حيث يرجع تاريخ بناء المبنى القديم له إلى عام 1899، والمبنى الجديد1963، ودرسنا كيفية تدعيم المبنى القديم ليظل بحالة جيدة لنحو 100 عام أخرى، وتطلب ذلك ترميم الجانب الأثري، وهو ما حدث بالفعل وبات أفضل فندق في الشرق الأوسط وحصل على جائزة التميز، إلى جانب استمرار أعمال التطوير في فندق الأقصر والذي تمتلك فيه إيجوث 26% والباقي مملوك لوزارة الأوقاف، وكذا هناك مركب عائم بالجيزة تم طرحه ثلاث مرات للاستثمار، وللعلم فنحن لم نحدد سعرًا معينًا للمستأجر، ولكننا وضعنا شروطًا تحتاج لتطوير واشتراطات معينة تراقبها وزارة السياحة، وتصرح بها، لذا فسنحاسب على توافر الاشتراطات. - كيف تتم محاسبة شركات الإدارة التي تتعاقد معها إيجوث؟ نعقد اجتماعًا دوريًا ربع سنوي، كل ثلاثة أشهر، مع كل شركات الإدارة، للمحاسبة والتقييم، ومراجعة خطة العمل، بخلاف أن مراجعة الإيرادات والإشغالات تتم يوميًا، وبالطبع لا نتهاون مع أي شركة تخالف بنود التعاقد أو تخرب المنشأة أو تتراجع بالإيرادات دون سبب قهري. - ما هي أحدث مشروعات شركة إيجوث؟ لدينا مشروع ضخم بالعين السخنة، يتم إنشاؤه بالاشتراك مع شركة وادي دجلة، حيث تمتلك إيجوث قطعة أرض مساحتها 111 فدانًا، وعليها فندق حالته متردية للغاية أنشئ عام 1963، وبه 122 غرفة فقط، لكنه متهالك حيث توقف العمل به نظرًا لظروف الحرب ثم اكتشفنا ألغامًا تم زرعها عقب الحرب، ولكن القوات المسلحة قامت بنزعها، وباتت أرضًا مسطحة لا توجد بها جبال أو عوائق تحتاج لتكاليف ومجهود من المستثمر، كما لها شاطئ خاص طوله 750 مترًا، علاوة على مياه جوفية كبريتية طبيعية، وتقع في موقع فريد في المنطقة الفاصلة بين العين السخنة وسفاجا، وتقدم للمشروع 25 شركة، وعقب المناقصة تم إرساء المشروع على شركة وادي دجلة، وكنا أعددنا الدراسات اللازمة للأرض ومميزاتها والتربة، وكيفية استغلالها. - ما هي تفاصيل المشروع؟ حجم استثمارات المشروع مليار ونصف المليار جنيه، تتحصل عليها إيجوث، حيث تقوم دجلة بهدم الفندق القديم وبناء آخر جديد بطاقة 120 غرفة، ثم وحدات سكنية سياحية، ومنتجع صحي عالمي باستخدام المياه الكبريتية الطبيعية، ومنطقة تجارية "داون تاون"، وعن تفاصيل الحصة الاستثمارية، فإن دجلة سددت بالفعل 600 مليون جنيه دفعة واحدة، على سبيل التأمين، ثم تتحصل إيجوث أيضًا على 40% من الإيرادات بحد أدنى 825 مليون جنيه، وأعد بأن تتم إقامة أكبر وأجمل منتجع سياحي مصري في منطقة العين السخنة، باستغلال الشاطئ الطويل والموقع المميز، والمياه الطبيعية الجوفية التي ستستخدم في عمل أفضل منتجع صحي في الشرق الأوسط، تحت اسم "مورانو"، وذلك بالتعاون والتنسيق بين وزارة الاستثمار والشركة القابضة ممثلة في شركة إيجوث، والمستثمر الشريك "وادي دجلة". - هل تؤثر نسبة الإشغالات السياحية على عوائد وأرباح الشركة المالكة للفنادق "إيجوث"؟ بالطبع نتأثر بنسبة الإشغالات، فنحن شركاء في الأرباح، ونتابع النسب يوميًا، كما نقيم شركة الإدارة من خلالها، حيث إن جزءًا من حسن إدارة الفندق هو النجاح في تسويقه، ورغم الأزمة الحالية إلا أن لدينا علاقات دولية تحافظ على النسب جيدة، حيث وصلت أحداث الأرقام في القاهرة إلى 75%، والإسكندرية "فندق سيسيل" 90%، وأسوان 10%، والأقصر 13%. - صف لنا أهمية المعاهد الدراسية التابعة للشركة؟ تمتلك إيجوث 5 معاهد تعليمية، تستهدف منها تأهيل الشباب لسوق العمل، حيث يتم تدريبهم على أعلى مستوى بفنادق إيجوث، ومنحهم شهادات معتمدة، كما تتواصل الشركة باستمرار مع شركات الإدارة العالمية، للوقوف على أحدث متطلبات العمل، إلى جانب وجود نخبة من أكبر وأقدم المدرسين في كليات ومعاهد مصر، بالمعاهد التابعة لإيجوث، ويشرف على قطاع التدريب اثنان من علامات التدريب السياحي في مصر، هما عمرو صدقي رئيس لجنة التدريب السابق بغرفة شركات السياحة، وحسين بدران مستشار وزير السياحة للتدريب، وندرس حاليًا إدخال مناهج تعليمية باللغات المختلفة، وسوف نبدأ باللغة الأولى في العالم، وهى الإنجليزية. - كيف ترى مستقبل السياحة في مصر؟ السياحة صناعة شديدة الحساسية، تتأثر بعوامل كثيرة منها الأمن والطقس والظواهر الطبيعية، والأحداث السياسية، سواء في بلد المقصد أو البلاد المجاورة، لذا فإن تراجع السياحة يحدث سريعًا بينما عودتها تحتاج لوقت، وعلينا التعامل مع الأمر، والتحلي بالصبر، ومواصلة الجهد حتى نستطيع استعادة كامل الحركة في أقرب وقت إن شاء الله.