تراجعت صادرات الصناعات الكيماوية خلال النصف الأول من العام الحالي بنحو 38% لتسجل 403ر1 مليار دولار مقارنة ب 2ر2 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي. وأوضح خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية، خلال اجتماع المجلس التصديري للصناعات الكيماوية أن صادرات القطاع شهدت خلال يونيو الماضي تراجعا بنحو 40 % لتسجل 20ر208 مليون دولار مقارنة ب 07ر349 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي. وأضاف أن تركيا استحوذت على نحو 23 % من إجمالي صادرات القطاع خلال يونيو الماضي تلتها فرنسا بنحو 13% والمملكة العربية السعودية بنحو 12 % وكينا والسودان بنحو 8% وإسبانيا والبرازيل وليبيا بنحو 7 %. وأرجع أبو المكارم انخفاض الصادرات إلى عوامل خارجية منها هبوط قيمة اليورو عالميا، مع هبوط قيمته السوقية في مصر، حيث سجل 63ر9 جنيه في العام الماضي مقارنة ب 23ر8 جنيه في 2015 مما زاد من قيمة الخسائر. وأضاف أن صادرات الصناعات الكيماوية لدول أوربا (بريطانيا - فرنسا - إيطاليا - إسبانيا - بلجيكا) تمثل 53% من إجمالي صادرات القطاع. كما أرجع أبو المكارم تراجع الصادرات إلى عوامل داخلية منها ارتفاع تكلفة الإنتاج نتيجة لعدم التشغيل الكامل لطاقات الإنتاج المتاحة، فضلا عن ارتفاع تكلفة الخدمات المرتبطة بالتصدير مثل التخزين والنقل والشحن، خاصة الدول الأفريقية بالرغم من دعم الشحن لأفريقيا حيث لا يوجد خط شحن مباشر لأفريقيا. وأضاف أن زيادة أسعار المواد البترولية وعدم ضخ كميات الغاز الطبيعي للأزمة لتشغيل معظم المصانع بالطاقة الإنتاجية القصوى أدى إلى ارتفاع تكلفة المنتج النهائي، الأمر الذي ينعكس على خطة التسعير مما يضعف مركز المنتج التنافسي عالميا، مشيرا إلى أن البيروقراطية في إجراءات العمل وبطء اتخاذ القرار في بعض الجهات حكومية تؤثر سلبا على قدرة القطاع على المنافسة والتصدير للخارج. وتوقع استمرار التراجع خلال الشهرين المقبلين بنحو 50 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لافتا إلى أنه من المتوقع عودة صادرات الأسمدة إلى الارتفاع مع انتهاء الصيف. من جانب آخر قال أبو المكارم إنه في إطار الخطة الترويجية للقطاع سيتم توجيه بعثات ترويجية إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في المرحلة المقبلة الهدف منها ليس التوجه إلى الشركات الكبرى بل الشركات المتوسطة والصغيرة. وأضاف أن خطة المجلس تستهدف الاستمرار في البعثات الترويجية للسوق الإفريقي، مشيرا إلى أن حجم صادرات القطاع ارتفع، وأصبح السوق الإفريقي يستحوذ على 32 % من حجم صادرات القطاع فيما استحوذ السوق الكيني لأول مرة على 8 %. وفيما يتعلق بالمشكلات التي تواجه القطاع، أوضح أبو المكارم أنه منذ أول يوليو 2014 لم يتم دفع دعم الصادرات، مشيرا إلى أن بعض المصدرين يقومون بالتصدير بسعر التكلفة ويعتمدون على الدعم كهامش ربح. من جانب آخر، أعلن أبو المكارم أنه جار إنشاء اتحاد الصناعات العربية يضم في عضويته كل الدول العربية، مشيرا إلى أن الغرض منه زيادة الصادرات المصرية إلى السوق العربي، مضيفا أنه سيضم في عضويته كل من اتحاد الصناعات والمجالس التصديرية، لافتا إلى أنه تم عقد لقاءات مع كل من وفود كويتية وعراقية، ويتم التنسيق حاليا لعقد لقاءات مع وفود عربية أخرى خلال الفترة المقبلة لوضع اللمسات الأخيرة لإنشاء الاتحاد. وأختتم رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية، حديثه بالتأكيد على أن القطاع الصناعي والتصديري يمثل قطارة النمو للاقتصاد المصري في المرحلة الحالية.
