نظم اتحاد الجالية المصرية في مدينة مدريد بإسبانيا، احتفالية بمناسبة افتتاح قناة السويس الجديدة، في ميدان كالياؤ وهو بجوار أكبر الميادين الشمس، ورفع أعضاء الجالية الإعلام المصرية والبالونات التي تحمل ألوان العلم المصري. وقامت الجالية المصرية بإذاعة الأغاني الوطنية وعمت الفرح بهذا المشروع الحضارى لمصر وأكد جميع الحضور على دور مصر التاريخى للعالم والإنسانية، وردد المشاركون في الاحتفالية، الهتافات الوطنية والتي منها "تحيا مصر.. تحيا مصر" و"يا أغلى اسم في الوجود يا مصر"، وقامت سيدة مصرية بإطلاق الزغاريد، وكان قد عبر المصريون في مدريد، عن فرحتهم وسعادتهم، بافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقال رئيس اتحاد الجالية المصرية بإسبانيا رجل الأعمال المصري فتحي سليمان إن مشروع قناة السويس ليس مجرد ممر ملاحي بل ملحمة من النضال المصري جسدها «السيسي» على أرض القناة، سيعيد مصر إلى ريادتها السياسية والاقتصادية، وإنجاز تاريخي له آثاره الإيجابية على جميع الأصعدة، ليجسد بذلك إرادة شعب في الدفاع عن هوية الدولة. وأضاف سليمان في تصريح خاص ل «البوابة نيوز» أن إيرادات القناة الجديدة سترتفع من 5.3 مليار دولار في عام 2014 لتبلغ 13.2 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2023، وهذا يصب في صالح توطيد دعائم الاقتصاد القومي وتحقيق زيادة في احتياطيات النقد الأجنبي ولاسيما وأن قناة السويس تعد من أهم مصادر العملة الصعبة للاقتصاد المصري وتابع سليمان، بأن الرئيس السيسي وضح إنها خطوة في مشوار طوله ألف خطوة، ستخطوها مصر على طريق البناء الحضاري المصري، وبها تفتح مجالات جديدة في الإنتاج الصناعي والزراعي والتجاري. وأوضح سليمان أن الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة جمع شمل المصريين حول هذا المشروع القومي، الذي يلتف حوله الشعب المصري ويوحد القوى السياسية المختلفة من أحزاب ومنظمات مجتمع مدني، لأنه حدد الهدف وقوى العزيمة والإرادة، خاصة أن المشروع تم إنجازه في عام واحد كما وعد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لذا نعتقد أن قناة السويس الجديدة ستحقق انفراجات سياسية متعددة. وأشار إلى إن تشييد مشروع قناة السويس الجديدة في غضون عام واحد بدلا من ثلاث أعوام كما كان مخططا له في الأصل يثبت عزيمة مصر والمصريين على إتمام المشروع ليس في مدة زمنية قصيرة فحسب، وإنما أيضا بدقة متناهية وكفاءة عالية، كما يعزز ذلك ثقة المستثمرين الأجانب فيما تنعم به مصر من أمن واستقرار. من جانبه، قال نائب رئيس اتحاد الجالية المصرية مهندس بحرية تجارية محمد خليل منصور أن قناة السويس الجديدة تمثل رمزا لمصر الجديدة وحجر زاوية لإستراتيجية النهوض بالاقتصاد المصري وقوة دفع لتنمية المناطق الساحلية لقناة السويس بأسرها. وأضاف منصور إن مشروع قناة السويس الجديدة يعد نقطة انطلاق قوية لمصر نحو الرخاء خاصة أن إنجاز المشروع تحقق دون الاستعانة بأية استثمارات أجنبية، وهو ما يبرهن على قدرة المصريين على تنفيذ المشروعات الضخمة ودفع بناء مصرنا الغالية. وأوضح منصور" أن مشروع قناة السويس سيقلص وقت الانتظار للسفن العابرة وسيجلب بدوره كسب العميل ومزيدا من المال، حيث من المتوقع أن ينخفض زمن عبور السفن بالقناة من 22 إلى 11 ساعة وترتفع طاقة المرور اليومية بالقناة من 49 إلى 97 سفينة، الأمر الذي سيساعد مصر على مجابهة أية معوقات واجهتها قناة السويس فيما مضى، وجذب عملاء جدد وزيادة السفن، وبذلك يكون هناك انتعاش تجاري واقتصادي، وستكون نقطة وصل قوية بين الشرق والغرب. وتابع: "إيرادات القناة الجديدة سترتفع من 5.3 مليار دولار في عام 2014 لتبلغ 13.2 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2023، وهذا يصب في صالح توطيد دعائم الاقتصاد القومي وتحقيق زيادة في احتياطيات النقد الأجنبي ولاسيما وأن قناة السويس تعد من أهم مصادر العملة الصعبة للاقتصاد المصري".