حملت الحكومة الليبية المؤقتة، قوات ميليشيا فجر ليبيا مسئولية الأحداث الدامية التي تشهدها مدينة ترهونة غرب البلاد منذ أول أمس. وقالت الحكومة في بيان لها، صدر الخميس، إنها تتابع "ببالغ القلق تجاه ما يتعرض له سكان مدينة ترهونة الأبرياء من قصف بمختلف أنواع الأسلحة من قبل الجماعات الإرهابية المنتمية إلى فجر ليبيا". وأضافت الحكومة في بيانها الذي حصلت "البوابة نيوز" على نسخة منه، أن الاعتداء على ترهونة أسفر عن قتلى وجرحى بين صفوف المواطنين وتهجير للعائلات، محملة من وصفتهم "العصابات المدعومة من قبل المؤتمر الوطني المنتهية ولايته" مسئولية "الجرائم التي ترتكب في حق أهالي طرابلس وورشفانة وترهونة وسواها من مدن وبلدات محيطة بالعاصمة طرابلس ". وطالبت الحكومة في بيانها "المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان المساهمة في توثيق هذه الجرائم وملاحقة المسئولين عنها وتقديمهم للعدالة"، مجددة دعوتها "رفع حظر التسليح عن الجيش الليبي حتى يقوم بواجبه في مكافحة هذه الجماعات الإرهابية". وكانت مليشيات فجر ليبيا قامت باقتحام المدينة، ظهر الأربعاء، من أكثر من محور وسيطرت على أغلب الأحياء بالمدينة بعد اشتباكات بينها وبين مؤيدي النظام السابق. وأكدت مصادر محلية مقتل قرابة 10 من مؤيدي النظام السابق خلال الاشتباكات. وقالت المصادر إن المليشيات ما زالت تقصف بعض الأحياء المتبقية التي يتمترس فيها مؤيدو نظام القذافي بصواريخ "غراد" ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين، إضافة لبدء عملية نزوح من المدينة بسبب الاشتباكات المستمرة.