أبدى وزير الشئون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس استغرابه من قول وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، إن إيران حامية الأقليات في المنطقة. وقال درباس في تصريح صحفي أمس الأربعاء - إن باسيل (صهر العماد ميشال عون) أخجل نظيره الإيراني محمد جواد ظريف عندما قال في المؤتمر الصحفي المشترك بينهما اليوم: "أنت حامي حمى الأقليات"، رغم أن الإيراني لم يطرح نفسه يوما حامي حمى الأقليات. وتوجه لباسيل قائلا: "كيف تقول بصفتك وزير خارجية لبنان أنها معركة الأقليات وأنت تمثل الجميع؟". وقال: "حرب الأقليات هو نوع من العبث السياسي الذي لا يفضي إلى شيء، ولولا هذا التنوع الطائفي لانجرف لبنان كي يصبح دولة استبداد كما حدث للدول العربية". وأضاف: "إن الوزير جبران باسيل قال، إنه يتحدث باسم كل لبنان وهو وزير الخارجية وعنوان الديبلوماسية اللبنانية على أقل وكحد أدنى هو بحاجة إلى تنسيق مع رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام وأردف قائلا: لقد تأكدت أنه لم ينسق مع الرئيس تمام سلام". وانتقد درباس تصريحات العماد ميشال عون رئيس التيار الوطني الحر التي قال فيها إنه (أي عون) كان يحرر لبنان من الوجود السوري بالتفاهم مع الدول الكبرى عندما صودف اغتيال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري مقللا من دور الحريري في تحرير لبنان. واعتبر وزير الشئون الاجتماعية اللبناني أن هذا يعني أن هناك اتجاها ذاهبا إلى وجود كتلة طائفية في لبنان تحاول افتعال مشكلة غير عادية". وانتقد الشعارات وصيحات الاستهجان التي وجهها أنصار عون في مظاهراتهم اليوم تجاه رئيس تيار المستقبل سعد الحريري. وعلى صعيد أزمة تمديد خدمة قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي التي أثارت استياء عون.. قال درباس إن "قائد الجيش يتعين دائما بتوافق معين من قبل رئيس الجمهورية بالتوافق مع القوى السياسية الأخرى لكن هناك فئات مسيحية في الحكومة ترفض تعيين قائد للجيش دون أن يكون لرئيس الجمهورية دور في اختياره بسبب خلو منصب الرئاسة مما يعني أن المشكلة مسيحية - مسيحية".