وسط ارتفاع نسبة حالات الوفاة المتزايدة بصورة غير طبيعية خلال الأيام الماضية وإعلان وزارة الصحة أنها نتيجة لموجة الحر التي ضربت البلاد في الآونة الأخيرة . بدأت "البوابة نيوز" بدق ناقوس الخطر للكشف عن حقيقة الوباء الغير المعروف والذى اطلق عليه " فيروس شيطاني" تسبب فى وفاة العديد من الحالات خلال 4 ايام من الاصابة التي تبدا بارتفاع درجة حرارة الجسم يصاحبها صداع وارتفاع في ضغط الدم وقيء مستمر لتنتهي بشلل وغيبوبة كمرحلة اخيرة للوفاة. التقت "البوابة نيوز" بالزميلة مني عبدالراضي "شقيقة" هاني عبد الراضي الصحفي بموقع الوادي المتوفي مؤخرا بنفس الأعراض "لتروي تفاصيل الساعات الأخيرة له. وقالت مني عبد الراضي: "أخي هاني عمره 26 سنة ومتزوج منذ سنتين ولدية طفل ولم يعان من أي مرض وطبيعي جدا ولم يمر بأي اضطرابات صحية"، مضيفة ولكن عقب عودته للعمل عقب إجازة عيد الفطر شعر بصداع وضغط عال وسخونة وتناول بعض أدوية المضاد الحيوي إلا أن الحالة في خلال ساعات بدأت في التدهور مع قيء مستمر. وأضافت منى: توجهنا لأقرب مستشفي "حميات حلوان" وللأسف لم نجد خدمات أو علاجا يؤكد أنه مستشفي "لعلاج الحميات" ولسوء الأوضاع داخل المستشفي طلبنا علاج أخي بإحدى الغرف المميزة على حد الوصف داخل المستشفي ولكن اكتشفنا أنها لا تختلف عن باقي الغرف وأنه لا يوجد بالمستشفى علي مدار العام سوى 6 أطباء فقط يمارسون عملهم بالتناوب. واستطردت "منى" عقمنا أنا وشقيقتي الغرفة بالكامل "بالمطهرات" نظرا لغياب خدمة التمريض داخل المستشفى ووجود إهمال طبي وإنساني في حين لم يتم اجراء تحاليل أو بذل أي مجهود طبي إلا بعد 3 أيام ورفضوا توضيح سبب المرض إلا أن أحد الأطباء بدون قصد أوضح أنه التهاب سحائي ورفضوا منح الأسرة تقارير التحاليل، وبإصرار طالبنا المستشفي بتقرير عن طبيعة الحالة لأننا تعاملنا أنا وشقيقتي وزوجته مع هاني من بداية مرضه حتي الوفاة دون جدوى. استمرت حالة "القيء وغيبوبة وتوهان" إلى أن انتهي في آخر لحظة قبل الوفاة في اليوم الرابع بشلل كامل في الجزء السفلي وغياب الوعي وضيق تنفس، وتوالت علينا حالات كثيرة بنفس الأعراض والنتيجة أن كافة الحالات انتهت بالوفاة منها طفل 4 شهور. واكدت " مني " في وباء في مصر واحد الممرضين من مستشفي حميات العباسية اخبرني ان الوضع سئ جدا فوق المتوقع ومنشور وزارة الصحة لهم ب"التعتيم". وتساءلت مني: "21 حالة وفاة في يوم واحد بسبب حرارة الجو مستحيل منذ متى المصريون "بيموتوا بدرجات الحرارة؟". وطالبت مني وزارة الصحة بضرورة المصارحة وكشف الحقائق مع تشديد الرقابة على مستشفيات الحميات ولابد من وجود آدمية وإنسانية والعلاج بدائي بمسكنات ومياه وخافض للحرارة ووفاة في النهاية وكافة المستشفيات غير مؤهلة سواء الصدر أو الحميات.