يعاني الأطفال حديثي الولادة من المغص، والذي يمكن أن يتكرر لعدة مرات اسبوعيا وهو يصيب الأطفال الرضع بنسبة تتراوح بين 5-25% تقريبا في الأسابيع الأولى من ولادتهم، وتبدأ في التراجع لتحدث على فترات متباعدة مع تقدم العمر. ويمكن التعرف على إصابة الرضيع بالمغص بنوبات البكاء الشديدة التي يصعب فيها تهدئته، مع حركات أرجله المتجه نحو البطن، ويمكن أن يصاب الطفل بالمغص في نهاية اليوم. أعراض المغص عند حديثي الولادة: – البكاء المستمر بصوت عالي والمتكرر. – يبدأ البكاء بعد الرضاعة وعند التبرز. – يبدو وجه الطفل باللون الأحمر عند الإصابة بالمغص، ويثني ساقية نحو بطنه. – قد يصاحب المغص القئ، وتغير في لون البراز. – قد لا يستطيع الطفل الرضاعة بالكامل. أسباب مغص حديثي الولادة: – يعد سبب المغص غير معروف، ويرجعه بعض الأطباء لعدم نضج الجهاز الهضمي للرضيع بعد، أو الحساسية من مكونات معينة في لبن الأم، أو الحليب الصناعي. – عدم نمو دماغ الطفل والجهاز العصبي للرضيع. – الغازات المؤلمة. – تدخين الأم خلال الحمل، أو التدخين في غرفة الرضيع. متى يجب مراجعة الطبيب ؟ – عند إصابة الطفل بأعراض المغص لأول مرة يجب مراجعة الطبيب للتأكد من ذلك وطلب المشورة. – مراجعة الطبيب إذا كان المغص مصحوبا بارتفاع درجة الحرارة، مع قئ أو اسهال أو إمساك. – إذا استمر المغص مع الطفل حتى أربعة شهور. – إذا كان الكفل يرفض الرضاعة عند الإصابة بالمغص، مما أثر على زيادة وزنه الطبيعي. علاج المغص: – يمكن لأدوية الغازات أن تخفف من حدة المغص لحديثي الولادة إذا كان المغص مرتبط بالغازات. – يمكن اعطاء الطفل بعض الأعشاب الطبيعية، أو بعض الأدوية المحتوىة على الشمر والنعناع والياسنون. نصائح لتجنب إصابة الرضيع بالمغص: – يجب ارضاع الطفل وخاصة حديثي الولادة في الوضع الصحيح، والذي يكون فيه الطفل نصف جالس وذلك لتجنب ابتلاع الطفل للهواء أثناء الرضاعة. – تجشوء الرضيع بعد كل رضعة. – ارضاع الطفل لمدة 7 دقائق من كل ثدي، وارضاعه بشكل متكرر. – تجنب تناول الأم كميات كبيرة من الكافيين. – يمكن تدليك بطن الرضيع برفق أثناء البكاء. – محاولة تهدئة الطفل أثناء البكاء، بالجلوس في مكان هادئ، أو المشي به داخل الغرفة. – الحفاظ على هدوء الأم عند بكاء الطفل حتى تستطيع السيطرة على بكاء الطفل. – محاولة تجشوء الطفل للتخلص من الغازات التي قد تكون سببا للمغص. – يمكن مراجعة الطبيب لتغيير الحليب الصناعي الذي يتناوله، والذي قد يكون سببا لحساسية الطفل واصابته بالمغص. – مراقبة طعام الأم للطفل الذي يرضع طبيعيا، حيث أن بعض الأطعمة تسبب الانتفاخ والغازات، والتي يعتقد أنها تسبب المغص للرضيع.